الأقباط متحدون - ماذا لو رفع الأقباط الإنجيل؟!
أخر تحديث ١١:٣٣ | الثلاثاء ٢ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٣هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ماذا لو رفع الأقباط الإنجيل؟!

ماذا لو رفع الأقباط الإنجيل؟!
ماذا لو رفع الأقباط الإنجيل؟!

 شهدت يوم الجمعة الماضى فى القاهرة «جمعة المصاحف» التى أعطت كل فصيل سياسى حجمه الحقيقى، فعندما دعت القوى الوطنية الشعب للتظاهر إبان عهد الرئيس مرسى فى ٣٠/٦ استجاب لها ما يقارب ٣٣ مليون مصرى ارتجت الأرض تحت أقدامهم.. بالمقابل عندما دعت بعض القوى لتظاهرة ٢٨/١١ لم تستجب لها إلا أعداد قليلة لا تمثل شيئاً بالنسبة للتعداد المصرى.

 
لقد اصطف الشعب، بأغلبه، إذا لم نقل بأكمله، «عدا قلة لا تذكر» ممثلاً بقواه السياسية من سلف وناصريين وليبراليين ويساريين جميعاً خلف القيادة الشرعية المنتخبة ديمقراطياً والمعترف بها من جميع دول العالم، والتى تمثل الاستقرار وخارطة الطريق المشرقة لجميع أبناء مصر، وفى هذا السياق طرح البعض تساؤلاً محقاً عما إذا كان المطلوب من جمعة المصاحف أن يرفع الملايين من أقباط مصر الإنجيل فى كل مطلب يدعون إليه، وهل فى هذا مصلحة لمصر وحفاظ على وحدتها الوطنية القائمة منذ أكثر من ألف عام؟
 
وواضح أن الخوارج الجدد هم نسخة طبق الأصل من «قدماء الخوارج»، فالاثنان يستخدمان الدين للإضرار بالدين ولقتل المسلمين دون غيرهم، كما عُرف عن خوارج الأمس وخوارج اليوم أنهم يستهدفون جيوش الدولة الإسلامية ليضعفوها ويمهدوا لهزيمتها أمام أعدائها، ولم يُعرف عن الخوارج، عبر تاريخهم، أنهم فتحوا بلداً غير مسلم.
 
 وخير ما يمكن لمصر فعله كى تتوقف عملية التآمر عليها الهادفة لتفتيتها وسفك دماء أبنائها، هو إصدار تشريع من مجلس الشعب المقبل بمنع التظاهر لعام أو عامين حتى تهدأ الأحوال ويرجع السائحون والمستثمرون، كما يمكن لتلك التشريعات أن تمنع التظاهر بشكل دائم فى المفاصل الحيوية للدولة والمرافق السياحية، وتُحدد لها أماكن خارج البلد للتظاهر توضع بها الخدمات الطبية والمرافق العامة ومواقف السيارات ومنصات للمتحدثين ولكاميرات التصوير... إلخ، فحرية التعبير لا تعنى أبداً قطع الأرزاق وتدمير الاقتصاد كما يحدث فى مصر وبعض دولنا العربية.
 
 آخر محطة: حضرت ذات مرة مظاهرة «مليونية» دعت لها قوة سياسية مؤدلجة فى ميدان التحرير، تواجدت لأكتشف أن عدد المتظاهرين الذين أُحضروا من القرى والنجوع فى باصات مكيفة بعد دفع النقود لهم لا يتجاوز آلافاً قليلة، يتوسطهم شباب مدرب تدريباً محترفاً على خلق عمليات خداع بصرى بالتواطؤ مع كاميرات إعلامية صديقة، حيث يرفعون الأيادى بشكل جماعى مع تحريكها ويرفعون معها شاباً أو شابين لترديد الصيحات المتفق عليها لدقائق قليلة لزوم التصوير، ثم يتفرقون لمدة ساعة ويعودون لنفس الفعل المحترف ليتكفل التصوير والمونتاج بعد ذلك بخلق تظاهرة.. مليونية!
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع