ما إن كتبت عن مشكلة القمامة فى القطامية ومشكلة فيلا شارع ١٥ بالمعادى التى يحاول مستأجرها تحويلها إلى مطعم، حسب الشكوى التى وصلت إلى محافظ القاهرة، وما إن اهتم السيد رئيس الوزراء بالموضوع واتخذ فى كل من المشكلتين إجراءات حاسمة، حتى تصور بعض القراء أننى سأخصص عمودى هذا لحل مشاكل تلوث البيئة والمبانى المخالفة، فأصبح يصلنى كل يوم عشرات الشكاوى المماثلة التى لو نشرتها كلها لأخذت مساحة الجريدة كلها وليس هذا العمود فقط.
فقد وصلنى من نونا أحمد أن بشارع ١٢ بالمعادى أبراجاً جديدة يتم بناؤها دون ترخيص، وامتدت الشكاوى إلى خارج المعادى، ليشكو عمرو مصطفى صالح من تعلية المبانى فى القاهرة الجديدة دون ترخيص ما يؤدى - على حد قوله - إلى انهيار المبانى، فى الوقت الذى تشكو فيه أمانى كرم من وجود مقهى وسط الحى السكنى بأرض الجولف بمصر الجديدة يعمل من ٧ صباحاً حتى ٣ بعد منتصف الليل.
ولأن البعض تصور أن هذا العمود أصبح مخصصاً لشكاوى القراء وصلتنى مكاتبات يشكو أصحابها من أشياء أخرى مثل تبوير الأرض فى الزقازيق والبناء على أرض غير مملوكة لأصحابها، والتمييز ضد الشباب فى الوظائف العامة، وكذلك ما سماه صاحبه «اغتيال مادة الرياضة فى الدستور»، وقال لى صاحب الشكوى أرجوك اهتم بها كاهتمامك بمشكلة جيران القمامة، وأرسلت إلىَّ مديحة حسنين عبدالغنى تطلب إرسال شكواها لرئيس الوزراء لأن إجراءات الخلع بالمحاكم بطيئة جداً وهى فى عجلة لخلع زوجها، وبررت كتابتها لى قائلة «هو مش رئيس الوزارة صديقك وبيحل المشاكل اللى بتكتب عنها»؟!
أما السيدة إيمان فؤاد حسن صالح، مالكة الفيلا الكائنة بشارع ١٥ التى فجرت هذا الفيضان من الشكاوى، فقد كتبت لى مؤكدة تقديرها لـ«الطابع المعمارى لفيلتها»، وقالت إن المستأجر ليس من حقه إجراء أى تعديل معمارى فى الفيلا دون موافقة المالك، كما أكدت أن الفيلا لن تتحول إلى معطم أو ملهى، ولذا أتقدم لها بالشكر على اهتمامها وأعتبر هذا الموضوع مغلقاً، وليسمح لى القراء بأن أكتب من غد فى موضوع آخر.
نقلا عن المصرى اليوم