هانى الجزيرى
بدأت أحداث 25 يناير فى الثانية عشر ظهراً وقاومتها الشرطة ثم أخلت مسئوليتها فى الخامسة تماماً من يوم 28 يناير 2011 وبعدها لم يكن للشرطة أى تواجد نهائياً ... والسؤال هنا:
ما عدد الشهداء فى هذه الفترة المسئولة عنها فعلاً الشرطة؟

أما بقية يوم 28 يناير فأى حادث بعد الخامسة الشرطة غير مسئولة عنه.  ولنسأل أنفسنا هنا كم عدد القتلى فى هذا اليوم مساءًاً؟
ثم من المسئول عن حرق الأقسام مساء يوم الجمعة 28 يناير 2011 ؟

فى بيان جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات التى أسسها ويرأسها خالد البلشى فى 6 نوفمبر 2014 وكان الهدف منها التصدى للفصل الجماعى والتعسفى للصحفيين والدفاع عن حقوق الصحفيين وهذا شىء جيد ونافع.

ولكن أن تدعو الجبهة لرفض حكم قضائى هذا غير مقبول..
 وأن يكون البيان كلام مرسل دون دليل هذا غير مفهوم؟!.

كان لابد أن نفطن إلى أن الشرطة مسئولة عن القتلى فى ميدان التحرير فقط موقع الأحداث من 25 إلى 28 يناير وما بعد ذلك فهى غير مسئولة لأنها غير موجودة.. ولنبحث عن من قتل بعد ذلك؟
هل كان القتلى  فعلاً ثوار أم لا؟ وهل قتلوا فى الميدان أم تعرضوا لأعمال بلطجة.

أيضاً لابد أن نسأل من حرق أقسام الشرطة؟

خاصة أن هذا السيناريو تكرر أكثر من مرة .. عام 1977 فى انتفاضة الخبز .. فى أحداث الأمن المركزى سنة 1986 .. ولا ننسى أيضاً حريق القاهرة فى يناير 1952 .. إسأل نفسك من حرق القاهرة؟

أعطونى تفسيراً واحداً لحرق أوركيديا مول على كورنيش النيل . وقسم الأزبكية ولم يحترق أمامه مباشرة فرع التوحيد والنور ذو الخمسة طوابق للعرض وفوقها خمسة طوابق لا ندرى ما بداخلها.

من حرق وسلب ونهب (بى تك)  فى شارع شبرا يوم 28؟  ولم ينهب التوحيد والنور أمام جامع الخاندار؟
من إقتحم السجون وقتل المسجونين وأخرج البعض منهم..؟

من قتل مأمور سجن الفيوم.. ومن إقتحم سجن أبوزعبل؟

من قتل ضباط قسم كرداسة؟.. هل هم الثوار ؟ إن القاتل فى كل الأحوال واحد.. الإخوان ومن وراء الإخوان
أكتب هذا الكلام وأنا كنت من متظاهرى كفاية ضد مبارك وكنت أول قبطى يتظاهر ضد مبارك وحكمه فى ميدان التحرير مع مجموعة شباب قبل الثورة بعام .. علينا أن نفكر ونفسر ونحلل ونقرأ الواقع.

حاكموا مبارك على الفساد السياسى والمالى ولكن أن تعلقوا آمالكم على تهمة شيوع .. أو تهمة وجهها الإخوان له.. هذا خطأ ..
 لا ترددوا ما يريد أن يروجه و يسمعه الإخوان .