كتب – نعيم يوسف
قالت هالة شكرالله، رئيس حزب الدستور، إن الحكم على مبارك بالبراءة لم يكن صادما، وكان "متوقع جداا"، مشيرة في نفس الوقت إلى أن الحكم "أغضبنا بالطبع"، لافتة إلى أنه "لنا قضية كبيرة يجب أن نكون علي قدرها ، و هي بناء مجتمع يصنع ديمقراطيته من تحت في شوارعه وأحياءه".

وأوضحت شكرالله، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأحد، وقالت: "هل الحكم كان صادم و خارج السياق الذي نحياه؟ لأ! بل كان متوقع جداا. هل اغضبنا، بالطبع و لكننا نعلم انهم وضعوا 25 يناير في السجون برموزها و قد تم حل دمها علنا و 30 يونيو عيانة و مكتئبة بسبب ما أتي بعدها".

وأضافت: "مجتمعنا يعود إلي ما قبل الثورة بسرعة شديدة و كله بدعوي محاربة الإرهاب و لا يوجد أحد غيرنا يحول شعارات الثورة إلي حقيقة علي الأرض بكافة ة الطرق. نعم سنحتج - نعم سندافع..نعم سنذكر المجتمع و الشعب أن هناك ثورة قامت في يوم ما تتحدي الاستبداد و الطغيان وان هذا الحلم لن يموت".

وتابعت: "و لكن في نفس الوقت سنصنع البدائل علي الأرض و مع الشعب ، الذي ربما لا يري للحظة الصورة الأكبر، بل يري جيدا أن مصالحه لا تجاب وان هناك أحزاب يجب أن تسعي لتمثيل هذه المصالح والقضايا . لنا قضية كبيرة يجب أن نكون علي قدرها، و هي بناء مجتمع يصنع ديمقراطيته من تحت - في شوارعه وإحياءه ، يراقب و يحاسب ، بل قضيتنا أيضا هي إعادة بناء الدولة لتكون خادمة للشعب و ليست قاهرة له! السؤال دائما هو كيف؟ و هذه الكيف يجب أن تشغلنا جدا".

كانت محكمة جنايات القاهرة، أمس، السبت قد حكمت ببراءة حبيب العادلي ومعاونيه من قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، وعدم جواز نظر الدعوى ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في هذه القضية.