عرض/ سامية عياد
"أجحدك أيها الشيطان وكل قواتك الشريرة وكل أعمالك ، وكل ...أجحدك أجحدك أجحدك" هكذا يقول الإشبين الذى يحمل الطفل فى يده اليسرى فى طقس جحد الشيطان أثناء معمودية الطفل ....

والإشبين كما يحدثنا نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية كلمة سريانية تعنى الوصى أو المسئول الذى تختاره الكنيسة فى عماد الأطفال لكى ينوب عن الطفل فى جحد الشيطان أو الإعلان عن الإيمان المسيحى السليم وتعود فكرة الإشبين الى العصر الرسولى فعلى سبيل المثال قائد المائة الذى كلمه سمعان بطرس عن الإيمان فحل الروح القدس على كل عائلته وعمدهم القديس بطرس جميعا ومنهم الأطفال وأيضا ليديا بائعة الأرجوان التى أمنت على يد بولس وكل عائلتها ومنهم الأطفال وغيرها من الأمثلة التى تؤكد أهمية دور الإشبين الذى يؤدى دور إعلان رفض الطفل للشيطان فى طقس جحد الشيطان .

ويقوم الإشبين بتسليم الإيمان للطفل المعمد طيلة فترة تربيته لذلك عادة ما تختار الأم لهذا الدور الهام ، ويشرح ويقدم الإشبين الفهم الصحيح للإيمان المسيحى للطفل خلال التربية اليومية من الطفولة حتى النضوج فى جو كنسى سليم وروحى فيه القدوة والفضيلة ، ومن خلال تعاليم الكتاب المقدس وتعاليم الآباء القديسين ، وبالصلوات والتماجيد والألحان والترانيم والحوارات مع الآباء بالسؤال والجواب ومعرفة أعماق الحياة الروحية والحوارات داخل الأسرة حول الحياة الروحية السليمة كل هذا يساعد على نجاح عمل الإشبين فى تقديم الإيمان السليم والحياة النقية وحياة التوبة والجهادات الروحية بالأصوام والصلوات وتأسيس المذبح العائلى الذى ترفع منه الصلوات الروحية