الأقباط متحدون - الحرب النفسية في مظاهرات 28 نوفمبر
أخر تحديث ١١:٠٠ | الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٩هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحرب النفسية في مظاهرات 28 نوفمبر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نعيم يوسف
نظرا لفقدان تيارات الإسلام السياسي قدرتها على الحشد في مواجهة الدولة، ونظرا للاعلان السلفي عن وجوده ودعمه المباشر للجماعة الأم، وهي الإخوان، وضمانا لحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين الغير مسيسين، لجأت هذه الجماعات منذ بداية دعوتها للتظاهر يوم 28 نوفمبر إلى الحرب النفسية وإصدار البيانات.

قامت دعوات التظاهر باللعب على الوتر الطائفي،والديني، واطلقت على مظاهراتها اسماء مثل:"الثورة الإسلامية" و"ثورة المصاحف"، وغيرها من الاسماء في محاولة للتستر خلف ستار الدين، ولجر البلاد إلى مستنقع الفتنة الطائفية التي يجيدون العمل عليها جيدا، وبرزت هذه الفكرة جلية واضحة في دعوتهم لرفع المصاحف في وجه المجتمع بأكمله.

رجال الأزهر -على الرغم من ردودهم الضعيفة- إلا أنهم تصدوا للأمر، وكذلك مشايخ الدعوة السلفية، حيث وصل الأمر في بعض الفتاوى إلى تكفير الخارجين في المظاهرات، والداعين لها، فلجأت هذه التيارات إلى حرب "البيانات"، و"الفيديوهات"، واطلقت عدة إصدارات مرئية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتأييد دعوتها.

أجهزة الدولة التقطت الإشارة بسرعة كبيرة، وصدرت "البيانات"، و"التصريحات"، و"الفيديوهات"، التي تؤكد استعدادها التام لخوض معركة هي رأتها أنها معركة مصير للوطن، وعلى الرغم من تحذيرها من الخروج واللجوء للعنف في المظاهرات، إلا أنها أكدت جاهزيتها للرد عليه، وإطلاق الرصاص إذا اقتضى الأمر، ما أصاب هذه الجماعات في مقتل، واعلنت "الإخوان" امتناعها عن الإشتراك في هذه المظاهرات.

الدولة من جانبها تتفهم جيدا الدوافع الإخوانية وراء هذا البيان، وهو استكمال الحرب النفسية، وإنهاك قوات الأمن، باﻹضافة إلى توجه هذا البيان للخارج أكثر من الداخل ما يمكنها من المتاجرة بدماء الضحايا... وهذا هو اسلوبهم.

والسؤال هنا: هل المواطن العادي، والدولة المصرية كانا ينقصهما هذا التوتر والشحن النفسي والطائفي البغيض؟؟؟ بالطبع لا ولكن كما يقول المثل: "مجبر أخاك لا بطل".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter