مينا ملاك عازر
ألف مليون مبروك للرئيس السيسي، لقد انتصر نصراً عن استحقاق وجدارة في معركة ومنافسة السباق الانتخابي على كرسي الرئاسة، أهنئه من كل قلبي، أهنئ جماهير الشعب الذين نزلوا واختاروه، كانت بالفعل منافسة شبه محسومة له لكنه أدار المنافسة والسباق خير إدارة، حتى حصل على نسبة هائلة من المصوتين ناهيك عن أن المشاركين بلغ عددهم كبير جداً، إذ وصلوا قرابة الستة وعشرين مليون، نال منهم الرئيس السيسي باعتبار ما سيكون بمجرد حلفه اليمين الدستوري حوالي الأربعة وعشرين مليون صوت.

نجاح السيسي كان نجاحاً مؤذراً، تشعر بحلاوة النصر ومذيع الجزيرة يقول الخبر يوم الخميس الماضي، حين قال أن الواقع بمصر الآن أن بها رئيس منتخب، ألف مبروك يا ريس، فرحت لك من كل قلبي، الجزيرة اعترفت بك، واعترفت أن بمصر، رئيس منتخب وليس منقلب -الحمد لله - أشكرك يا رب، كنا فين وبقينا فين؟ إحنا حاننهب بقى، حانعوز إيه بعد أن أعلنت الجزيرة فوزك، جاءها الخبر متأخراً حبتين، ما يجراش يا ريس، إيه يعني لما يعلنوا فوزك بعد اعلانه بما يكاد أن يكون ستة أشهر، بيتهيأ لي إنه نفس شعورك عزيزي القارئ

وأنت تقرأ الفقرة السابقة من مقالي أكيد كان ينتابك خليط من شعور الذهول والشك، ولعلك ذهبت للتتأكد أنه عدد اليوم، والمنشور اليوم وليس مقال سابق، لعل ناشري المقالة أنفسهم راجعوا أنفسهم ألف مرة قبل نشرها، لعلهم تشككوا في أن المقال مُرسل بالخطأ لكن الحقيقة غير هذا، هي فرحة بنصر السيسي في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، وظهرت نتيجتها بعدها بأيام قليلة، كل هذا يدفعني بإرسال تهنئة للسيسي.

أن يكن لديك رئيس منتخب في ظل فشل المنتخب لأمر رائع، فشاشة الجزيرة الرياضية التي سجلت وكرست لفشل منتخبنا القومي هي نفسها شاشة الجزيرة التي توجت الرئيس السيسي رئيساً منتخباً - بإذن الله- ناجحاً وموفقاً في حكم مصر، شوقي لانتصارات سيتوالى تحقيقها من قبل الرئيس السيسي لن يكن غريب كشوقي غريب المدير الفني السابق للمنتخب الفاشل لأني أراهن على حصان كسبان دائماً

يتحسس خطاه قبل وضع قدمه، وإن أخفق في أمور أو جانبه الصواب فليس بيده ولكن بيد أولائك الفشلة المترهلين الذين هم أعضاء الحكومة أكبر كارثة تحدق بالرئيس السيسي الذي انتصر من زمان بس فهمتها الجزيرة متأخرة.

المختصر المفيد العتب على الفهم.