سكرتير المجمع المقدس لـ الشباب: لا تنساقوا بالتيارات الفاترة
كتب – نعيم يوسف
قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، أسقف عام كنائس وسط البلد، إن هناك من لا يريد أن يلتزم بتعاليم الكنيسة، ولكنه يريد من الكنيسة تغيير تعاليمها لتتوافق مع رغباته، وهذا هو الإنسان "الفاتر" –أي ليس حارا أو باردا- مشيرا إلى أن الشخص الذي يطيع تعاليم الكتاب المقدس والكنيسة هو إنسان "حار"، والإنسان الذي يرفض هذه التعاليم هو إنسان "بارد".
وتأمل الأنبا رافائيل، عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في الآية التي تقول: "أنا عارف أعمالك أنك لست باردًا ولا حارًا ليتك كنت باردًا أو حارًا هكذا لأنك فاتر ولست باردًا ولا حارًا أنا مزمع أن أتقيأك من فمي"، مشيرا إلى أن الإنسان "الفاتر" هو "إنسان ليس بعيدًا عن الكنيسة ولكنه بعيد عن المسيح.. هو متواجد بالكنيسة ولكنه لا يطيع المسيح ولا الكنيسة".
وأوضح سكرتير المقدس أنه مثالا على ذلك "إنسان يريد أن يطلق امرأته بالظلم لها وليس له الحق في ذلك إذا أتم ذلك بطريقة ملتوية وبعيدًا عن الكنيسة ثم تزوج بغيرها في أي جهة بعيدًا أيضًا عن الكنيسة فهو (بارد) وإذا لجأ للكنيسة فأفهمته أن ذلك الإجراء لا يرضي المسيح ولا يوافق الإنجيل والضمير وسمع للكنيسة ولم يكمل خطيئته فهو (حار) أما الفاتر فهو الذي يريد أن يلزم الكنيسة بمباشرة هذا الإجراء وكأن ضميره لا يسمح له أن يتزوج خارج الكنيسة ولكنه يسمح له أن يطلق امرأته بالظلم".
وتابع: " خذوا مثلًا آخر إنسان لا يريد أن يلتزم بالأصوام المقررة في الكنيسة وفعلًا لا يصوم فهو (بارد) نفس الإنسان لو أنه استشار أب اعترافه وألزمه بالصوم لكي لا يفقد بركة شركة شعب الله فأطاع فهو (حار) أما الفاتر فهو الذي لا يريد أن يلتزم بالاصوام ويريد أن تغير الكنيسة تقاليدها حتى يستريح ضميره، وهكذا هناك أناس يعيشون بلا التزام كنسي كتابي هؤلاء هم (الباردون)، وآخرون يلتزمون بوعي وروحانية ومجد المسيح وهؤلاء هم (الحارّون)
وآخرون لا يريدون أن يلتزموا ولا يريدون أن يتركونا في حالنا وهؤلاء هم (الفاترون).
وأضاف الأنبا رافائيل: "ليتك كنت باردًا تترك الكنيسة في حالها، ليتك كنت حارًا ملتزما بالإنجيل والكنيسة، ولكنك فاتر لا تركت الكنيسة ولا التزمت بطاعتها بل سببت انزعاجًا وتشكيكا عند الأبناء الحارين بالروح"، مضيفا، "إنها صيحة تحذير لشبابنا في هذا الجيل أرجوكم لا تنساقوا بالتيارات الفاترة بل التزموا بتقاليد الآباء وتعاليمهم".