المشاركون في المظاهرات لا يخرجون عن المؤيدين للإخوان
الجبهة السلفية تكشف عن وجهها الحقيقي
كتب - نعيم يوسف
دعوات رفضها الشعب المصري
على الرغم من الرفض الشعبي للمظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية تحت مسمي "الثورة الإسلامية"، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، وما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، أيدوا هذه الفكرة، ودعوا أنصارهم للنزول في هذا اليوم، وبذلك تنضم "الجبهة السلفية" علانية إلى تيارات الإسلام السياسي التي أعلن الشعب المصري رفضها، وثار عليها في 30 يونيو، بعد أن قبل الشعب الجبهة السلفية، طوال الفترة الماضية، وبالرغم من خروجها من رحم الدعوة السلفية إلا أن المشاركين فيها لا يخرجون عن نطاق المؤيدين لجماعة الإخوان، وكأن مظاهرات الإخوان تعود ولكن "بوجه سلفي".
الوجه الحقيقي للجبهة السلفية
كشفت الجبهة السلفية عن وجهها الحقيقي بعد دعوتها إلى التظاهر يوم الثامن والعشرون من نوفمبر الجاري تحت شعار "انقذ دينك"، ومسمى "الثورة الإسلامية"، وأشارت إلى أن هذه التظاهرات ضد "الانقلاب" -في إعلان واضح عن رفضها لدولة "30 يونيو"- والظلم الذي تتعرض له التيارات الإسلامية، ولإنقاذ الدين من الذين يحاربونه، داعين إلى رفع المصاحف في وجه المعارضين لهم، وقوات الأمن من الجيش والشرطة.
تحالف دعم الشرعية يؤيد "انتفاضة الشباب المسلم"
من جانبهم أيدت أحزاب ما يعرف بـ"تحالف دعم الشرعية" -المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس الإخواني محمد مرسي- هذه المظاهرات التي وصفتها بأنه "انتفاضة الشباب المسلم"، والمقرر الخروج فيها الجمعة المقبلة، على الرغم من التحذيرات الأمنية، ومناشدة وزارة الداخلية للخارجين في هذه المظاهرات بالتزام بيوتهم، لأن الرد سكون حاسما ووفقا للقانون.
بيان للإخوان يثمن المبادرة
جماعة الإخوان المسلمين، واصلت انفصالها عن الشعب المصري والوطن، ودعمت هذه المظاهرات، في بيان لها، مشيرة إلى أنها تثمن "هذه الدعوة حفاظاً على هوية الأمة والتي ناضل الشعب المصري والإخوان جزءٌ منه من أجلها فإن الإخوان المسلمين يؤكدون أن هوية الأمة هي مصدر نهضتها وأساس تحررها ولن يقبل الشعب المصري بطمس هويته".
6 أبريل والحركات الثورية
بعض القوى الأخرى كانت لها مواقف مختلفة عن ذلك، فحركة "6 أبريل" أعلنت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن فصل أي عضو منها إذا شارك في هذه المظاهرات، كما رفضت حركة "إخوان منشقون" هذه المظاهرات وكشفت أن جماعة الإخوان تخطط إلى الهجوم على المنشآت والمؤسسات الحكومية، فجر الجمعة المقبل، وأنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعات قتالية ستقتحم المؤسسات منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة.
الدعوة السلفية وحزب النور
وبالرغم من خروج هذه الدعوات من رحمها، ومن بين قادتها، إلا أن الدعوة السلفية، وذراعها السياسي "حزب النور" أعلنوا براءتهما من هذه المظاهرات والداعين لها، ووصفوهم بأنهم يريدون إحراق البلاد وتدميرها، وأكد نادر بكار نائب رئيس حزب النور، أن "الداعين لمظاهرات 28 نوفمبر الجاري والمشاركين فيها سيرتكبون أخطاءً فادحة وفسادًا ضخمًا لن يتحمل نتيجته سوى المواطن البسيط، مطالباً أبناء الحزب بضرورة توعية المواطنين بعد المشاركة فى هذه المظاهرات".