الأقباط متحدون - الأكاليل السماوية .. هبة من الله لمن جاهد وحفظ الإيمان
أخر تحديث ٠٠:٤٤ | الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٦هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأكاليل السماوية .. هبة من الله لمن جاهد وحفظ الإيمان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تعطى بغير استحقاق

عرض/ سامية عياد
الحياة لا تنتهى بإنتهاء غربة الأرض ، بل يسعى الإنسان المؤمن راغب أن ينال الأكاليل السماوية التى وعد بها الرب من خلال التوبة والجهاد الحسن كقول القديس بولس الرسول "قد جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعى ، حفظت الإيمان وأخيرا قد وضع لى إكليل البر ، الذى يهبه لى فى ذلك اليوم ، الرب الديان العادل".

من هذه الأكاليل السماوية كما يوضحها لنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا فى مقاله "اشتياقات الى الأكاليل" ، إكليل البر الذى نؤهل له من خلال المعمودية التى بها نحيا حياة نقية تؤهلنا لحياة أخرى فى السماء لا تعرف الدنس ، إكليل الحياة الذى به نحيا حياة جديدة بلا حزن ولا وجع ولا دموع ولا موت فنحيا الى الأبد ، إكليل المجد إذ نحصل على المجد الأبدى فى حضن الآب السماوى .

ايضا هناك إكليل القيامة إذ ننال مجد القيامة التى قال عنها معلمنا بولس الرسول "لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام ، فكذلك الراقدون بيسوع ، سيحضرهم الله أيضا معه" بأجساد بهية وممجدة ، إكليل الملك وهو الجلوس على كرسى الملك بجانب الرب يسوع  ، إكليل البتولية لكل من وهب الوقت والقلب والحياة للرب ، إكليل الرسولية وهو لكل من يحفظ خدمته ويقدمها بفكر رسولى وقلب رسولى ولكل من يشهد للرب ويتعب من أجل الكرازة ، إكليل الشهادة لكل من حفظ الإيمان مهما كلفه ذلك سفك الدم.

تذكر أيها الإنسان تلك الأكاليل السماوية التى تنتظرك ولكن عليك أن تجاهد الجهاد الحسن كما يعلمنا القديس بولس الرسول وتحفظ الإيمان ودائما تقدم التوبة عن خطاياك ، فالرب العادل الديان لا يعطى الاكليل بغير استحقاق نصلى أن يكون لنا أحد هذه الأكاليل التى منحها الله للشهداء والقديسين ......  


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter