احتدمت المواجهة بين الدولة وجماعات العنف قبل أيام من بدء ما سُمِّى «الثورة الإسلامية المسلحة»، التى دعت لها الجبهة السلفية، ومن ورائها جماعة الإخوان المسلمين.
ورفعت وزارة الداخلية، أمس، درجة الاستنفار الأمنى للحالة القصوى «ج» لمواجهة أحداث العنف المتوقعة فى ٢٨ نوفمبر الجارى، التى دعت إليها الجبهة السلفية وجماعة الإخوان، وراجعت قيادات الوزارة خطط تأمين المنشآت الحيوية والسجون بالتنسيق مع القوات المسلحة، التى تتضمن تعزيز نشر الفرق القتالية وخبراء المفرقعات والعناصر السرية فى محيط جميع المنشآت «الحساسة».
وقالت الوزارة إن حملاتها على مدار الـ١٠ أيام الماضية ضبطت ٦٣٤ من العناصر الإخوانية بتهمة إثارة الشغب والعنف، إلى جانب ضبط آلاف من قطع الأسلحة المتنوعة، فيما أسفرت الحملة العسكرية الموسعة التى تنفذها قوات الجيش والشرطة بمختلف مناطق شمال سيناء عن قتل ١١ تكفيرياً من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وتدمير ٣٠٥ بؤر إرهابية، و١٥ سيارة متنوعة، و٢٠ دراجة نارية، و٨ مخازن أسلحة تحت الأرض وخزان مياه وخيمتين بهما أسلحة وذخائر ثقيلة، وتفجير ٨ عبوات جرى زرعها بجوار القوات، وإبطال مفعول ٨ ألغام أرضية معدة للاستخدام ضد القوات.
وأطلقت الجبهة والجماعة إشارة بدء العنف، حيث دعت الأولى إلى الاحتشاد أمام المساجد فجر الجمعة المقبل، وكلفت الثانية أعضاءها بـ«الزحف إلى القاهرة» خاصة من محافظات المنيا وبنى سويف والفيوم والشرقية والغربية، وكشفت حركة «إخوان منشقون» أن الجماعة شكلت مجموعات قتالية من الشباب لاقتحام الميادين والمؤسسات الحكومية وقطع الطرق. واستهدفت العناصر الإرهابية محطات القطارات والأتوبيسات وقوات الشرطة فى المحافظات بعدد من القنابل بدائية الصنع، حيث تم تفكيك قنبلة بمحطة قطار التل الكبير، والعثور على أخرى هيكلية بالمنوفية، وأشعل مجهولون النيران فى ٣ أتوبيسات «نقل عام» بالغربية، وهاجم مسلحون سيارة شرطة بالفيوم وفروا هاربين.