البابا تواضروس في عظته "حياة السلام في السماء تبدأ بعد الموت"

أسيوط : محمد محمود
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقصية أن الأنبا ميخائيل عاش روحياً من الطراز الأول وأحبه شعب الكنيسة لما قدمه من عملاً منتفعاً لأسيوط وكل توابعها وشارك مع الأباء البطاركة منذ التنيح الأنبا يوساب وقال إن الأنبا ميخائيل شارك مع البطاركة وقدم الكثير للكنيسة وصار محباً جداً للتعمير.

وقال إن الأنبا ميخائيل كرس الكثير من المكرسين والمكرسات وعمر الأماكن خاصة منطقة دير درنكة التي صارت مناراً تعتذ به الكنيسة القبطية.

وقال قداسة البابا تواضروس إن الموت الذي يعتقد أهل الأرض إنه النهاية فهو البداية عند أهل السماء ينتقل فيها الإنسان إلي السماء حيث السلام الكامل حيث لا قلق ولا تعب ولا دموع ولا يوجد أي مرض في السماء وقال إن الإنسان ينتقل إلي السماء لكي يعيش في سلام كامل.

جاء ذلك خلال عظته التي ألقاها أثناء صلاة القداس علي جثمان الحبر الجليل الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط.

كان قد ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من أعضاء المجمع المقدس والآباء الكهنة ومئات الاقباط ظهر اليوم صلاة القداس على جثمان الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، وكذلك بابرشيه الملاك وشارك فى تقديم العزاء داخل المطرانية اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط واللواء طارق نصر مدير الامن ولفيف من القيادات الامنية والتنفيذية  ورجال الدين الاسلامى بالمحافظة

حيث بدات مراسم صلاة القداس علي روح المتنيح بدخول البابا تواضروس الثاني واعضاء المجلس الكنسي وحمل جثمان الانباء المتنيح ووضعة بقاعة الخورس وقراءه صلاة الشكر وبعدها قام البابا تواضروس بقراءة اوشية الراقدين الخاصة بالمتقيح

واحتشد الالاف من القساوسة والمطارنة والشماسة والمكرسين والأباء والكهنة والراهبات والاقباط من جميع ربوع مصر وخارجها والتى جاءت للمشاركة في تشييع جثمان عميد وشيخ المطارنه نيافه الانباء ميخائيل مطران اسيوط والذي توفي مساء الاحد عن عمر يناهز 94عام  برئاسة البابا تواضروس الثاني والانباء يؤانس المكلف ادرة شئون مطرانية اسيوط.

حيث تم وضع الجثمان في سيارة كبيرة ونقله إلي مقبرة كان قد شيدها المتنيخ بنفسه قبل سنوات أعلي دير السيدة العذراء بالجبل الغربي بقرية درنكة.

وفي نفس السياق قامت مديرية من اسيوط باغلاق منطقة شارع النميس والمنفذ حيث مقر المطرانية التي تنيح منها جثمان الانباء ميخائيل واجراء مسح شامل من قوات الحماية المدنية والمفرقعات وتعزيز خدمات امنية من قوات الامن المركزي والمباحث الجنائية والامن الوطني تحسبا لوضع اي مفرقعات من الاخوان  وانصارهم وي نفس السياق توافداكثر من مليون قبطي ومسلم من انحاء الجمهورية  للمشاركة في تشييع جثمان الانباء ميخائيل  وحضور صلاة القدس.

يذكر أن الأنبا ميخائيل مطران الكنيسة القبطية الأرسوذكسية من مواليد 1921 بقرية "الرحمانية"، في "نجع حمادى " بمحافظة قنا ؛ ترهبن بدير الأنبا مقار وعمره أقل من عشرين سنة باسم متياس المقارى في 19 فبراير عام 1939؛ رسم مطران بيد البابا يوساب يوم 25 أغسطس 1946 وكان أصغر مطارنة الكنيسة آنذاك وكان مرشحا قائم مقام البطريرك خلفا للبابا شنودة ولكنه اعتذر لكبر سنه.