الأقباط متحدون - شِهَادَةُ مَارمِينَا العَجَائِبيِّ
أخر تحديث ١٩:٠٣ | الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٤هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شِهَادَةُ مَارمِينَا العَجَائِبيِّ

 مَارمِينَا العَجَائِبيِّ
مَارمِينَا العَجَائِبيِّ

القمص اثناسيوس فهمي جورج
وُلد في سنة ٢٨٥م بمعجزة إلهية من والدَيْنِ بارَّيْنِ ؛ أودكسيس وأفومية ، وسُمي مينا لأن أمه كانت عاقر واتاها الصوت السماوي "أمين" فسمته "مينا" لأنه ابن الصلوات . وكان أبوه صاحب سلطان ونفوذ في الإمبراطورية الرومانية ، لذلك عُين مينا قائدًا في الجيش ، لكنه ترك مكانته لينذر نفسه لله ، ولما سُمع عنه ذلك ، هاج عليه إبليس ودفع الإمبراطور إلى تعذيبه ...

فأعلن إيمانه بالمسيح وتحمل عذاباتٍ وآلامًا كثيرةً حتى قطع الرأس والحرق التي واكبتها تعزيات وظهورات سماوية ؛ إلى أن نال الأكاليل غير المضمحلة من أجل بتوليته ونسكه وشهادة دمه الطاهر . وصار جسده مصدرًا لشفاء الأمراض ولطرد الأرواح الشريرة ، وقد بُنيت مدينة رخامية عظيمة على اسمه بصحراء مريوط في عهد البابا أثناسيوس الرسولي

اشتهرت بالعجائب والمعجزات التي لإلهنا القدوس المتعجب منه بالمجد والعجيب في قديسيه .
وتوجد أيقونة لمارمينا بمتحف اللوفر بباريس فيها صورة المسيح له المجد واضعًا ذراعه الأيمن على كتف مارمينا الأمين ، لأنه ترك اهتمامات هذا العالم المملوءة تعبًا، وعاش في عشق إلهي يقتني اللؤلؤة الجزيلة الثمن ، وصارت حياته إنجيلاً مكتوبًا بريشة الروح ، باقية ومطوَّبة في ذاكرة حياة الكنيسة من أجل سيرته وشهادة سلوكه البيضاء ، وشهادته الحمراء بالعذابات وسفك الدم .

وقد تجدد مجد مدينة مارمينا الأمين المبارك وصارت موضعًا للرهبنة والاستشفاء ؛ عندما أعاد مجدها القديس المتنيح البابا كيرلس السادس البابا ١١٦ وتلميذه الأنبا مينا أفا مينا ...

السلام لمارمينا صانع كل عجائب ، السلام لمارمينا مانع كل مصائب ، المشهور بالعجائبي دون سائر الشجعان ؛ ليكون لنا شفيعًا يوم نصب الميزان مع البابا كيرلس السادس وتلميذه أنبا مينا أفا مينا... ولربنا المجد دائمًا آمين


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter