الأقباط متحدون - عدم نزول السلفي في 28 نوفمبر ... لا يغير من رأينا فيه ...!!!!
أخر تحديث ٠١:٥٩ | الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٤هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عدم نزول السلفي في 28 نوفمبر ... لا يغير من رأينا فيه ...!!!!

بقلم:نبيل المقدس

  عندما صدر الإعلان عن انتفاضة "الشباب المسلم " من الحركات التي يطلقون علي أنفسهم بالسلفيين , إذ نسمع وبطريقة تمثيلية واضحة تحزير من الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور ومسئول حملة "مصرنا بلا عنف"، من الدعوات للتظاهر بحمل المصاحف، موضحًا أنه أمر في غاية الخطورة، قد يؤدي إلى انقسام حقيقي داخل المجتمع الذي لا يتحمل الانقسامات والتشاحنات. وأوضح "منصور" - خلال كلمته بمؤتمر "النور" بأسيوط ضمن حملة "مصرنا بلا عنف"  أن الهدف من سلسلة مؤتمرات الحملة بعدد من محافظات الجمهورية؛ هو التحذير من خطورة الفكر التكفيري والتفجيري الذي ينتهجه البعض والذي انتشر مؤخرًا في مجتمعنا المصري، والتبرؤ مما يسميه البعض بـ"الثورة الإسلامية"، وتحصين الشباب المصري من تلك الأفكار الهدامة، وحقن الدماء، مضيفًا بقوله "نسأل الله أن نكون سببًا لحماية هذا المجتمع".
وأشار عضو رئاسي "النور" إلى أن الحملة هي أحد عناوين تحرك الحزب منذ مشاركته في العمل، لأنه يرى أن العنف بكل صوره ودوافعه الفكرية وتحركه على الأرض ضار على المجتمع والدولة، واستقرار العالم العربي والإسلامي.
     الغريب أن هذه الجماعة السلفية تدعو إلي خطورة الفكر التكفيري والتفجيري .. وفي نفس الوقت تحاول جاهدة الظهور كالفصيل الحكيم الذي يرشد ويهدي , وقد نسيت أنها كفرت أقباط مصر وكل مصري لا يؤمن بمبادئهم , وفجرت الكنائس , وهدمت كل ما هو جميل علي ارض مصر. كذلك يوضحون أن التظاهرات بحمل المصاحف هو أمر في منتهي الخطورة ,مما يؤدي إلي شق الشعب المصري وتفتيت المجتمع الذي لا يتحمل الإنقسامات .. ونسوا بأنهم مزقوا الكتاب المقدس علنا ودهسه بأقدامهم .. لولا حكمة وصبر وحب اقباط مصر لوطنه لكنا مثل ما حدث في لبنان في السبعينات القرن السابق .
     الجماعات السلفية هي الوجه الآخر للإخوان المسلمين .. يسيران جنبا إلي جنب في الفكر والمباديء وعدم الإعتراف بوطن له حدود ... بل جميع الحركات السياسية الإسلامية يؤمنون بأمة إسلامية واحدة .. وكل مَنْ هو غير مسلم يُعتبر غريب عن هذه الأمة فينطبق عليه حدود الشريعة وهي إما الطرد أو القتل أو التحول بما يؤمنون به.
     تَعبتْ مصر نتيجة الطبطبة علي أكتاف الإرهاب .. زَهقتْ مصر من رؤيتها الجماعات الإسلامية وهي تعمل جهارا بين الحين والحين علي تنظيم " إنتفاضة الشباب المسلم " حاضنة معها ذيول الإخوان المسلمين الإرهابية .. عَافتْ مصر من هؤلاء الإرهابيين المسلمين وهم يقومون ببروفة ليوم 28 – 11 في بعض مناطق القاهرة  منذ أيام .. لكنني سألت نفسي ما هذا الرد السلبي من قوات الأمن بعد التصريح الواضح من الحكومة أنها سوف تقابل التظاهرات بكل قوة وخصوصا هذه التظاهرات التي تتم  بدون تراخيص . مما يُوجب منعها والقبض علي القائمين بها.
    نحن نريد معرفة السبب في عدم تطبيق الدستور الذي ينص علي منع قيام أحزاب دينية ؟! .. هل ينتظر الرئيس بقائهم حتي نتفاجيء بوجودهم في مجلس الأمة ؟؟!! .. ألا يعرف السيد الرئيس أن السلفيين ما إلا جماعات من ذوي الهوس الديني السلفي ؟؟! معقول يقبل السيسي الذي إخترناه ورفعناه لكي يحمي بلادنا من هذه الأفكار السلفية التي أتت بسمعة الدين الإسلامي إلي الحضيض , نتيجة هذه الفتاوي التي تطل علينا كل وقت وأخر .؟؟!! .. ألم يدرك السيسي أن هذه الأفكار السلفية تخللت دار الإفتاء حتي أنهم اصدروا منذ 10 ايام أن نوم الصبي ذو الـ 10 سنوات فما فوق بجانب والدته هو حرام ..!! هل معقول أن نري الرئيس السيسي الواعي والمتحرر والمتدين في نفس الوقت , يقتنع بماديء السلفيين .. مما تؤدي هذه المباديء إلي عرقلة مسيرة التقدم نحو مستقبل أفضل !!؟ هل يقبل السيسي وجود هذه الحركات التي تفرض التدين علي الشعب المصري , وهو يعلم تماما أن صفات الشعب المصري متميز ويختلف تماما عن افكارهم !!؟ . هل سيتراجع السيسي من القفز نحو المستقبل المشرق إلي السير ببطيء. ؟؟!
     كما نعلم ظاهريا أن مَنْ نادي بإنتفاضة الشباب المسلم يوم 28 –  11هم الجماعات السلفية .. لكن كما تعودنا منهم الكذب والبهتان .. إتضح أن من يشاركهم مشاركة فعالة هم الجماعات الإرهابية ( الإخوان المسلمون ) .. وهذا ما كنا نتوقعه .. لأن الإخوان هو منبثق أصلا من الفكر السلفي .. نفس المنهج .. نفس السياسة .. نفس الفصيل .. نفس البذرة .
     كنت أتمني من الحركات المدنية رد فعل قوي ضد هذا التظاهر .. وإصدار بيان يدعو فيه الشعب المصري إلي الخروج بتظاهر سلمي .. وبأصول قوانين التظاهر .. نطالب فيه مساندة الجيش وقوات الأمن .. وأن نظهر للعالم مدي تماسك الشعب بجيشها ورجال أمنها . هذا العمل منكم علي الأقل يغطي جزء من تقصيركم الواضح علي ارض الواقع .. حتي اصبحتم بالنسبة لنا بلا جدوي .. أحزاب كرتونية فقط . وكنت منتظر من الشباب الواعي والحركات الوطنية التي بايعت السيسي أن تناشد الشعب المصري بخروجهم في يوم قبل يوم 28 لتثبيت عهدنا للرئيس .. وتجديد الوعود والعهود التي أخذناها علي أنفسنا بان مصر صعبة الإختطاف .
   أختم كلامي ببيان الأزهر لعل العقول تتفتح وتدرك حيث أوضح الأزهر أن هذه الدعوة ليست إلا اتجارا بالدين، وإمعانا في خداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدين، فهي دعوة إلى الفوضى والهرج، ودعوة إلى تدنيس المصحف، ودعوة إلى إراقة الدماء قائمة على الخداع والكذب، وهو ما حذرنا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرنا.  
    مهما قدمتم يا جماعة يا سلفية .. فنحن نعلم انه من التقية ..!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter