كنت أود أن أستكمل معكم كلامى عن كيف تتم صناعة الإرهاب والإرهابيين فى بلدى، وكنت بدأت أكتب عن التعليم وكيف أن هناك كتبا تدرس الإرهاب كمواد مقررة على التلاميذ وذكرت أمثلة بسيطة من كتاب «تيسير الدليل».
ولكن مضطر لقطع تلك السلسلة لسببين الأول هو ألا أثقل عليكم ولكن مع وعد باستكمالها.
والثانى هو أن أكتب عن مستشفى سرطان الأطفال المعروف باسم 57357.
مستشفى سرطان الأطفال الذى يعرف اختصارا باسم مستشفى 57، لا أخفيكم سرا أننى سمعت عنه وعن نجاحه ولكن لم أزره من قبل ولم أكن أتوقع أن يكون النجاح والتميز بهذا الشكل.
مستشفى 57 يمكن أن ألخصه فى جملة وهى.. «عندما يكون للنجاح عنوان».
وأيضا يمكن أن أفصل هذا النجاح المبنى على أسس علمية منذ أن تدخل من باب المستشفى؛ حيث ترى الإدارة أنه يجب أن يحتل المستشفى مركزا رياديا فى العالم لأدائه المتميز.
إدارة مستشفى 57 تهدف إلى الارتقاء بمستويات الرعاية الصحية للأطفال مرضى السرطان، من خلال دمج الأبحاث والدراسات العلمية والممارسات العلمية فى أنشطة المستشفى من أجل تحسين أحوال الأطفال المرضى وتحقيق الشفاء.
مستشفى 57 حالة من الحب والاحترام لجميع الأطفال كما رأيت بنفسى لأنهم يدركون جيدا أن الأطفال هم أفراد يستحقون الحب والاحترام نفسه الذى نرضاه لأنفسنا، وخاصة فى مواجهة المرض وأنه لا فرق بين مسيحى ومسلم.. بين صعيدى وقاهرى بين ابن الخفير وابن الوزير، الكل سواسية سواء كانوا مصريين أو عربا وأفارقة.
فريق عمل المستشفى يؤمن ببناء علاقات من النزاهة والشفافية والثقة والاحترام. وأنهم مسؤولون أمام الجميع سواء كانوا أفرادا أو جهات تتعامل مع المستشفى.. مرضى كانوا أو أسرا أو عائلات أو متبرعين أو الدولة متمثلة فى الحكومة وغيرها.
فى زيارتى لمستشفى 57 وجدت احترافا فى تقديم الخدمة على جميع المستويات، وهو سلوك تطبق من خلاله أعلى المعايير المهنية وقواعد السلوك الأساسية.
ولأن العمل الجماعى أساس النجاح فمنظومة مستشفى 57 تجسد الأساس الحقيقى للعمل الجماعى والتعاون بكفاءة وفاعلية.
العاملون فى المستشفى يسعون بمعاونة الإدارة إلى المعرفة وتطوير قدراتهم الشخصية والمهنية؛ لكى يكونوا مبدعين لا موظفين عاديين فى كل ما يقومون به.
هم يقدرون التغيير الإيجابى ويطورونه إلى الأحسن لخدمة المكان والأفراد الذين يتعاملون معه، ويقومون بتنويع المواهب ويحترمون آراء الآخرين التى تؤخذ فى الاعتبار كقيمة أساسية للارتقاء بالمستشفى.
فريق العمل هناك يدرك قيمة المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقهم وعلى دراية تامة بها وبالمجتمع المحلى الذى يتعاملون من خلاله، وأيضا المجتمع الدولى حتى يكونوا سباقين فى مجالهم ويكون لهم الريادة.
مستشفى 57 يحتاج إلى كل جهد وطنى مخلص ليكمل مسيرة نجاح بدأت قبل عدة أعوام.
مستشفى 57 يحتاج إلى مشاركتكم وتبرعاتكم ودعمكم، حتى يستكمل مسيرة توسعاته المستقبلية ويستطيع علاج أطفال مصر جميعا والمنطقة العربية والأفريقية.
المختصر المفيد
إذا أحسست بالألم فأنت حى، وإذا أحسست بآلام الآخرين فأنت إنسان.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع