السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ -
٥٧:
٠٧ م +02:00 EET
مينا ملاك عازر ودكتور ماجد بطرس
إعداد وتقديم: مينا ملاك عازر
قال الدكتور ماجد بطرس أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن الوضع السياسي في مصر هو نتيجة إفراز تاريخ طويل من تعاملات سياسية واجتماعية واقتصادية وواقع عسكري إقليمي ودولي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية لبرنامج لسعات المذاع علي شاشة الأقباط متحدون أن مصر مرت بعدة مراحل سياسية أولها الحقبة الثورية في الخمسينات والستينات، ثم حقبة السادات، ثم حقبة الرئيس مبارك، ثم الواقع السياسي من 2011 حتى منتصف 2014، ومن منتصف 2014 حتى الآن .
وأوضح بطرس لكي نقرا الواقع بصورة سليمة يجب أن نقرا التاريخ، فالحقبة الثورية في الخمسينيات تأثر بها معظم من يحكموا الآن، والحقبة التالية هي حقبة السادات وهي أفرزت الواقع الذي مازالنا نعيش فيه، كمعاهدة السلام مع إسرائيل، التي جعلت مصر أول بلد تنشئ سلام مع إسرائيل وهو قرار لم يستطيع أي قائد عربي أن يتخذه.
وأكد بطرس أن السادات كان رجل دولة وباقي رؤساء مصر سياسيين، وأوضح الفرق بين رجل الدولة الذي يصنع الواقع والتاريخ، أما السياسيين فهم من يتفاعلون مع التاريخ، وأعتبر بطرس الرئيس السادات من أعظم زعماء مصر عبر التاريخ.
وأوضح بطرس أن فترة حكم الرئيس مبارك بدأت بالإصلاح الاقتصادي أوائل التسعينيات بقانون الإصلاح الاقتصادي والخصخصة.
وأضاف أن الرئيس الأسبق مبارك كان لا يملك المبادرة ولا الابتكار وكانت قراراته بطيئة لا تناسب السرعة التي كان يسير بها العالم.
وأضاف أخر عشر سنوات من حكم مبارك أصابها ركود سياسي، أدي إلي تدهور في الدولة وهذا طبيعي مع فترة حكمه الطويلة.
أدي هذا الركود إلي اندلاع ثورة 25 يناير الذي خرج إليها شباب مخلص، ولكن تم استثمارها واختطافها، الثورة كان أهدافها نبيلة ولكن ما حدث أدي إلي تدهور مصر ورجعها 20 سنة للوراء.
وأضاف لا أستبعد دور المخابرات الأمريكية والغربية في إشعال الثورة، وهذه الأدوار قام بها وتم تحريكها من الخارج، وأستطيع أن اجزم أن نسبة كبيرة من ما يسمون أنفسهم نشطاء سياسيين ممولون من الخارج.
وأوضح أن المصريين لم يتعودوا علي ثقافة الحوار، وان الجرعة الديمقراطية الفجائية بعد ثورة يناير لم يستوعبها.
وأكد أننا لدينا أحزاب ورقية، وبرامجهم متشابهة وهذا يدل علي عدم وجود فكر سياسي يستطيع أن يخلق واقع تنافسي، وان المصريين يقوموا بعمل عضوية للاستفادة من مصالح معينة.
وأوضح أن الديمقراطية هي حياة بمعني لا يمكن أن أكون ديمقراطي في الحزب وان أكون عكس ذلك في البيت.