الديمقراطية ليست كـ"القهوة" سريعة التحضير وتحقيقها فى البلاد لن يكون بين عشية وضحاها.. وسياسيون: تصريحاته تؤكد وعيه بخطورة حكم "الإخوان"

 قال الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، خلال محاضرة بعنوان "نظام أمنى عالمى جديد نحو عالم خال من الأسلحة النووية" عقدت مساء أمس الخميس بمعهد السياسة التابع لكلية كينيدى للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد،"لا أستطيع أن أقول أن مصر أصبحت دولة ديمقراطية بمعنى الكلمة، لأن الديمقراطية ليست كـ"السعال" تأتى فى لحظة أو كالقهوة سريعة التحضير،

ولن نستطيع أن نصبح دولة ديمقراطية بين ليلة وضحاها، لأن الديمقراطية ثقافة تكتسب بمرور الوقت، والعيش فى أجواء ملائمة لذلك". وحول الأوضاع فى سيناء

أكد أن العنف يولد العنف، لكن هناك تطرف يجب مواجهته، وما تحتاجه مصر هو العدالة الانتقالية والتقارب الشامل بين جميع الأطراف.

وأكد البرادعى "أن مصر كانت على شفا حرب أهلية قبل الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى"، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى صنع استقطابا فى مصر أثناء فترة حكمه، ولم يعمل على لم الشمل، مشيرًا إلى الأهم لنا فى مصر هو التعلم من أخطائنا وأن ننظر للمستقبل. وتابع "هناك الكثير من الدول العربية تعانى وتفتقد الديمقراطية، لذا علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الآخر".

من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حديث محمد البرادعى بشأن أن الديمقراطية لا تأتى فى يوم وليلة يؤكد وعى البرادعى بأن الديمقراطية تتطلب عدة خطوات، من أجل تهيئة مناخ تستطيع فيه تطبيق الديمقراطية.

وأضاف "ربيع" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن البرادعى شارك بقوة فى إسقاط حكم محمد مرسى والإخوان، بعد أن أحدث المعزول حالة من الاستقطاب والتفتيت للشعب المصرى،

ورفض الاستجابة لمطالب الشعب، موضحا أن البرادعى كان طوال حكم الإخوان معارضا له واستشعر خطورة حكمهم لمصر لذلك هو على يقين بأنه كان هناك ضرورة لإسقاط حكمهم.

وأوضح "ربيع" أن البرادعى لم يغير رأيه حتى الآن منذ الإطاحة بمحمد مرسى، بل ظل مؤمنا بأن حكم مرسى كان خطرا على مصر. بدوره قال سامح عيد القيادى السابق بجماعة الإخوان إن حديث محمد البرادعى حول أن مرسى أحدث حالة فتن واستقطاب ولم يقم بلم الشمل يشير إلى أن عزل مرسى كان ضرورة، لافتا إلى أن البرادعى تعرض لهجوم كبير عليه، وهو ما جعله يتوقف عن الهجوم على الأوضاع فى مصر.

وأضاف "عيد" لـ"اليوم السابع" أن الجميع كان ضد حكم الإخوان، وممارساتهم أثناء تولى مرسى الرئاسة، وكان البرادعى من قادة المعارضة هناك، ولكن عندما وجد تصرف يخالف رأيه بعد الإطاحة بمرسى فضل أن يترك منصبه ويبتعد ولكن ما زال له دور فى حزبه الذى يعتبره زعيم الحزب.