كتب - محرر الأقباط متحدون
اليوم، الخميس، هي ذكرى الأديب والمفكر الروسي الراحل "ليو تولستوي"، المولود في التاسع من سبتمبر عام 1828، وهو من عمالقة الروائيين الروس ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الإطلاق، وتوفي في 20 نوفمبر عام 1910.
الاسم الأصلي للعملاق الروسي، هو "الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي"، أما عن حياته الشخصية فقد تزوج من "صوفي بيرز"، وقد أنجبا 13 مات منهم 5 في صغرهم، وكانت تعاونه زوجته في نسخ الكتب، وأصيب في نهاية حياته بالالتهاب الرئوي ومات متأثرا به، ولكن عند موته رفض الكهنة دفنه وفق الطقوس الدينية الأرثوذكسية.ليس رفضا من الكهنة بل لأنه هو نفسه رفض أن يُدفن حسب تعاليم الكنيسة وأن يوضع صليب على قبره.
"تولستوي" كان مقاوما للفكر الأرثوذكسي الروسي، داعيا للسلام وعدم استخدام النفوذ معارضا للقوة والعنف، ومن جانبها لم تقبل الكنيسة آراء تولستوي التي انتشرت في سرعة كبيرة، فكفرته وأبعدته عنها وأعلنت حرمانه من رعايتها. وأُعجب بآرائه عدد كبير من الناس وكانوا يزورونه في مقره بعد أن عاش حياة المزارعين البسطاء تاركًا عائلته الثرية المترفة.
للكاتب الروسي نظرة خاصة عن المسيحية حيث يرى أنه علينا أن نحيا حياتنا بأقصى وأعمق ما نستطيع وأن نجعل الدنيا نعيما لأبناء البشر ونتحمل وحدنا المسئولية بدلا من إلقاءها على قوات غيبية، كما آمن الوصايا العشر لكنه رفض أي تنظيم أو منظمة دينية وبالتأكيد رفض الكنيسة. طُرِد من الكنيسة عام ١٩٠١. كان تولستوي يدعو الجميع إلى العيش حياة الفلاحين من دون عنف.
كتب "تولتسوي" العديد من الروايات وأبرزها "الحرب والسلام"، و"البعث"، و"أنا كارنينا"، كما كتب العديد من القصص القصيرة ومنها "الرب يرى الحقيقة لكن ينتظر"، و"الجثة الحية"، وله كتب فلسفية مثل "مملكة الرب داخلك".