الأقباط متحدون - جاء المسيح ليبشر المساكين
أخر تحديث ٠٣:٣٥ | الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ | ١١هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جاء المسيح ليبشر المساكين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يكون فرح عظيم فى السماء بخاطىء واحد يتوب
عرض/ سامية عياد

جاء السيد المسيح الى العالم لكى ما يخلص البشرية المسكية التى ضلت الطريق بسبب الخطية وتحتاج الى الفداء "جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك"... لكن ما هى البشرية المسكينة التى جاء الرب ليبشرها؟

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث يوضح لنا أن الله جاء ليبشر المساكين الذين أولهم البشرية التى أضلتها التعاليم الحرفية للكتبة والفريسيين فأغلقوا باب الملكوت ، فقدم لهم التعاليم السليمة وكانت عظته على الجبل التى كرر فيها عبارة "سمعتم أنه قيل للقدماء ..أما أنا أقول لكم.." ، أيضا جاء المسيح من أجل استعادة الصورة الإلهية التى خلقت بها البشرية ليحاكوها  ، حتى كما فعل هو يفعلون هم أيضا .

بشر الرب الخطاة المساكين المذلين فى توبتهم ، وأدان الأبرار المتعجرفين فى برهم كما فعل مع الفريسى والعشار إذا لم ينظر الرب للفريسى المتكبر ونظر الى العشار المسكين ، وفعل هكذا ايضا مع الخاطئة التى بللت قدميه بدموعها وفضلها عن الفريسى الذى أدانها وبشر هؤلاء بالخلاص عن طريق التوبة وقال يكون فرح عظيم فى السماء بخاطىء واحد يتوب ، أكثر من تسعة وتسعين بارا يحتاجون الى توبة.

المساكين ايضا الذين جاء الرب يبشرهم هم المحتاجين ويقول لهم"اطلبوا تجدوا ، اسألوا تعطوا ، اقرعوا يفتح لكم" ، هم ايضا المرضى والمصروعين من الشياطين "كان يشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب.." الرب تحنن الى هؤلاء وشفاهم فنجد أشفاق الرب على المساكين من المرضى فى مثل مريض بيت حسدا الذى قضى 38 عام فى مرضه وليس له إنسان يلقيه فى البركة فتقدم الرب وشفاه ، حتى مرضى الروح الذين يئسوا من خلاصهم ايضا لم يتركهم الرب ، فقد قال لزكا العشار "اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت"  ، ونجده بعد القيامة يبشر بطرس الذى بكى بكاء مرا بسبب إنكاره للمسيح وقت صلبه ويقول له "أرع غنمى" ، كما جاء ليفتقد توما فى شكوكه ويعيد له الإيمان .

ليتنا نتمثل بالرب يسوع ونفعل مثله ايضا نحاول إراحة المتعبين والثقلى الأحمال وتقديم المساعدة للمرضى والمحتاجين ونشفق على اليائسين الذين فقدوا رجاؤهم ...وقبل هذا علينا أن نقوى أنفسنا روحيا بتعاليم المسيح السليمة وتقديم التوبة باستمرار عن خطايانا...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter