الوطن | الاربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٤ -
٠٤:
٠٨ م +02:00 EET
لافتة رفعها أحد المشاركين في المسيرة
أحد المشاركين في المسيرة: "حق الشهداء راجع"
الساعة تقترب من الثالثة عصرًا في بطء، الشارع يبدو هادئًا، ولا شيء يعكِّر صفوه، سوى انتشار رجال الأمن الذين ينظرون من وقت لآخر إلى المارة بحثًا عن المتظاهرين الذين قرروا التجمع وبدء فعاليتهم لإحياء ذكرى محمد محمود، في الشارع الذي شهد أشهر وأخطر اشتباكات في تاريخ ثورة يناير.
في منتصف الشارع تتوقف مجموعات من الشباب، استطاعوا الهروب من رجال الأمن والوصول إلى عمق شارع محمد محمود، لا يبذلون مجهودًا في التعرف على بعض، يتجمَّعون ثم يقرر أحدهم بدء الفعالية، بهتاف "اشهد يا محمد محمود.. كانوا ديابة وكنا أسود"، ليقوم العشرات من ورائه بترديد الهتاف، بعد أن اختفى رجال الأمن عن الأنظار.
على غير العادة خلت المسيرة من اللافتات أو الأعلام، سوى لافتة واحدة، رفعها أحد المشاركين، مكتوب عليها: "كل من آمن بالثورة وراح شهيدًا، عذرًا لك فدماؤك لا تستحقها هذه الأرض"، في ورقة بيضاء صغيرة الحجم، في حين أن إحياء مثل هذه الذكرى يكون دائمًا برفع شعارات تطالب بالقصاص من الشهداء.
"القصاص للشهداء، ويا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، كلها هتافات لم تكن تغيب عن مسيرة القوى الثورية لإحياء ذكرى محمد محمود، أو أي ذكرى مرتبطة بأحداث الثورة المصرية، ولكن هذه المرة وجد الثوار أنفسهم لا يملكون سوى تقديم الاعتذار للشهداء، في حالة تدل على اليأس المسيطر على أغلبهم.
"ياسر محمود"، أحد الشباب الذين شاركت في المسيرة، يرى أن شهداء محمد محمود في مكان أفضل الآن مما نحن فيه، في حين هو لا يزال مصرًا على ضرورة القصاص من قتلة الشهداء، نافيًا أن يكون الثوار تجاهلوا هذا المطلب في لافتاتهم أو هتافاتهم.
يضيف ياسر بعد أن تفرَّقت المسيرة التي شارك فيها وطافت شوارع وسط البلد، بسبب مهاجمة مجهولين لها، أن القصاص قادم لا محالة، مهما طال الزمن، وحق الشهيد سوف يعود لأهله في يوم سواء كان قريبًا أم بعيدًا.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.