صفنات
فلتة من فلتات الزمان في عالم الفن .. غني للحب وغني كمان للثورة
ثورة ٢٣ يوليو .. غني اغنية ذكريات .. اجيال كثيرة من عشاق الفن
الهابط .. ما تعرفش أغنية ذكريات وقال فيها الكلام دة
زكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات
رجعتني الذكريات للي فات .. من حكاية لحكايات
فكرتني وأفتكرت .. وبخيالي هناك بعدت واتخدت
فكرتني بالطفولة .. واللي كان وقت الطفولة
وافتكرت سنين بعيدة وأحنا في مصر الجديدة
دا كان زمان ......
الجيران من من كل جانب .. كانوا أكترهم أجانب
ل انجليز حالهم يغيظ .. والعجايب ..
كنت حاسس اني انا وأهلي الأجانب
ذكريات .. ذكريات .
نقف هنا .. نقف ونقول عن الاحساس باني انا واهلي الأجانب فعلا
شعور سخيف لما تشعر انك في قلب وطنك غريب .. مالكش اسم
مالكش وجود يندهوا عليك ويقولولك ياخواجة .. وأنتا ابن البلد ..
مولود من رحم مصر ولادة طبيعية مولود من رحمها وريحتك من ريحتها
اللي يشمك يقول مصري .. ازاي يقولولي خواجة .. ؟؟
اتاري الحكاية وراها حكاية .. تسمعوا الحكاية .. بس قولها من البداية
كان يامكان .. كان في زمان وطن اسمة مصر .. نوّر .. وبعت نورة
لكل المسكونة .. هب المستعمرين علية .. واحد ييجي وواحد يمشي
وقلبوها عربخانة .. سرقوها نهبوها .. نشفوا ريق ناسها .. داسوهم
موتوهم قطعوا لسنتهم .. نسوهم لغتهم .. سففوهم تراب نيلهم ..
زنوا مع نساءها .. زنوا بيكي يامصر .. وكل واحد يخرج يسيبك
خربانة .. غرقانة وسط دمك .. ماهمهمش جرحك .. ولا انتي بتزفي
منين .. الكل نهب جمالك يامصر .. وعقر رجالتك .. خيل وسيوف
وإسلام .. وقالوا من دون الناس احنا فاتحين .. وهما مستعمرين
وحافيين والصحرا اكلت جلد رجيلهم .. كل اللي استعمرك يامصر
نهب نهبتة ومشي الا واحد قال مانش ماشي .. دي بلدي وانا قاعد هنا
قاعد ازاي يعني وبلدك منين .. الجواب هوا كدة ..
هيا دي النطاعة .. مش هيا دي النطاعة .. ماتجوبوني ياخلق ...
نرجع للتاريخ اللي بيصحي الذكريات ويسطر الحقايق وما بيعرفش
يكذب ..
مش انتوا يافراعنة اصل مصر ..مش انتوا ناسها برضة .. اومال اية اللي حصل ..اللي حصل ان مصر جالها البشارة المفرحة .. جالها
مرقص وقال للفراعنة عن المسيح واللي حصل .. راح الفراعنة سابوا
اللي في ايديهم .. وسمعوا القديس مارقص واللي قالوا .. قفلوا معابدهم
وفتحوها كنايس .. وجدوا اللي كن ضايع منهم .. شق النور طريقة
بأرض مصر .. نور من نوع تاني .. نور كانوا بيضوروا علية وسط
المعابد .. عبدوا الشمس زمان لغاية ما جالهم شمس البر .. جالهم
النور الحقيقي الذي اضاء لكل سكان العالم .. سابوا اللي في ايديهم
وجدلوا الزعف وهتفوا مع الملائكة وقالوا اوصنا في الاعالي ..
مصر كلها هتفت .. مصر كلها هتفت للنور الحقيقي .. قتلهم الرومان
وهم يهتفون .. اوصنا في الاعلي .. وكأن المسيح قد ولد باورشليم
ولكنة صُلب في ارض مصر .. هكذا آمن الاقباط ...
لم يحمل القديس كاروز الديار المصرية سيفا وقال انا رايح افتح مصر
انا رايح اقطع لسان المصريين .....
علي الجانب الآخر .. حل الظلام الدامس بارض العرب .. شالوا
سيوفهم وحزموا ظلامهم وجاءوا الي مصر .. جاءوا ياخدوا ارض
جديدة فيها الخير وفيهاالنور وفيها النيل .. جاءوا وجابوا ضلامهم
معاهم وقالوا مش خارجين من هنا .. كذبوا علي نفسهم وقالوا فتح
وعلموا العيال في المدارس ان لما العرب دخلوا مصر كانوا بيفتحوها ..
علموا الطلبة التزوير في التاريخ .. قاللهم .. مصر هب قلب العروبة
قلب العربة منين ياخال ......
جابوا سيوفهم وحطوا قرآنهم .. ورفعوا الارهاب راية مقروءة من جميع
الناس ..وقالك احنا بنبشر بالدين الجديد .. كانوا يجهلون ان من طبع
البشارة عدم حمل السيفوف .. وكدبوا كمان وكمان .. وفرضوا الظلام
في ارض النور .. وعاشت مصر بقلب جريح .. وتحولت مصر
من شعب واحد سار في النور لشعبان احدهما يعيش في النور والآخر هوي في غياهب الظلام .. وعشق الناس الظلمة اكثر من النور
.. واعادوا صنع خطيئة آدم من جديد ..
واليوم تحولت السيوف الي ادوات الدمار .. النهاردة واقفين يحرقوا مصر
واقفين يحرقون الكنائس .. وداسوا علي المسيحين بالدبابات ..
داسوا علي ولاد البلد .. داسوا علي اصل ناسها .. ويتمطعون بانهم
الاغلبية وهما حكام البلد ... وانا واهلي الاجانب .
في شرع ميني ياباهايم .. ويعني اية ابن البلد يموت ويعني اية يقولونا
ياخواجات .. ويعني اية لما نعلي حسنا ما يخرجش من صدرنا ..
يعني اية اننا مانحكمش في بلدنا .. ويعني اية نجري نلهث ورا حقوقنا
يعني أية .. ويعني اية .. وبالعدد كدة ممكن نطرع مليون يعني اية
يعني اية لغتنا راحت ونقول الف .. بية ..
كيف تحولتي يامصر وبقيتي قلب العروبة فين فراعينك ..
فين ناسك ....
رجعتني الذكريات للي فات .. من حكاية لحكايات
فكرتي وافتكرت .. وبخيالي هناك بعدت واتخدت
وبقيت حاسس اني انا وآهلي .. احنا الاجانب
احنا ولادك يامصر .. احنا فراعينك يامصر .. ضلمتك النهارة
ماتلزمناش .. والنور لازم يعود ..
النور لازم يعود .