* نعيش تراجعًا فى الديمقراطية ومسألة الحريات فى الفترة الأخيرة.
كتب – محرر الأقباط متحدون
قالت د. "هالة شكر الله" رئيس حزب الدستور: إن الخيانة والعمالة اتهامات جاهزة يوصم بها من يعارض السلطة، مشيرة إلى أن أى حزب خارج السلطة يجب أن يكون معارضاً للسلطة الحاكمة وعليه طرح السياسات البديلة للحكومة ولعب دور المراقب والمسائل لها .
وأضافت شكر الله ، خلال حوارها ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث: أن دورنا هو المراقبة وليس مساندة النظام فى كل شىء، موضحة أننا نقف بجانب الدولة بقوة فى حربها على الإرهاب ، لافتة إلى أننا نرفض مواجهة الفكر المتطرف أمنيًا فقط ولكن لابد من مواجهته ثقافيًا واجتماعيًا.
وأشارت رئيس حزب الدستور إلى أننا نعيش تراجعاً فى القضايا الديمقراطية ومسألة الحريات فى الفترة الأخيرة، لافتة إلى الدليل على ذلك حينما يسلط قانون التظاهر ضد الشباب السلمى وتصل لدرجة الأحكام إلى عدة سنوات مشددة ، بالرغم من أن تلك الفئة بعيدة عن حرب الدولة ضد الإرهاب .
وأشارت شكر الله إلى أن حق المواطن في الاحتجاج ضرورة تكفلها كل مواثيق العالم ، موضحة لا توجد رغبة من الدولة للسماح للشباب بالتعبير عن مطالبهم فى شكل وقفات واحتجاجات، ونفس الأمر تكرر مع القوى العمالية حيث تزايد القمع لوقفاتهم ، وكأنها رسالة بأن التعبير عن الآراء عبر التظاهرات غير مرغوب فى الفترة المقبلة ، ولا ينظر لها بأنها جزء أساسى من العملية الديمقراطية.
وأوضحت شكر الله أن حملة "الامعاء الخاوية" كانت تعبير من الحزب وغيره من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى عن الاحتجاج على قانون التظاهر ، خاصة أن هناك عدد كبير من الشباب محجوز فى السجون بسبب القانون وبعضهم حكم عليه ، مضيفة أنه لا يوجد بينا وبين السلطة الحاكمة أى صراعات في القضايا التى تتعلق بالصالح العام والحفاظ على الأمن القومى ومنها مكافحة الإرهاب .
ولفتت رئيس حزب الدستور إلى أننا نعاني من مشكلة التمويل المادي في الانتخابات البرلمانية القادمة ، موضحة أن أزماتنا كثيرة ومتلاحقة تعود لنقص الخبرة ، خاصة القاعدة الشبابية فى الحزب هى الأكبر من بين الأحزاب المدنية الأخرى .
وتابعت أن حزب الدستور ، وهو ضمن تحالف التيار المدنى الديمقراطى ، يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بطريقته الخاصة فى ظل قانون الانتخابات الحالى الذى يخدم رجال الأعمال، مشددة على أن هدفنا للوصول للبرلمان هو تحقيق أهداف الثورة وأن نقنع الشارع بأن البرلمان مهم لتحويل الدستور إلى قوانين تضمن حقوقهم ، والعمل على خلق كتلة ديمقراطية مرتبطة بمبادئ ثورتى يناير ويونيو.