الأقباط متحدون - في معركة الوجود .. كل سنة وانت طيب ياريس
أخر تحديث ١٠:٤٦ | الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ | ٩هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في معركة الوجود .. كل سنة وانت طيب ياريس

نبيل المقدس
في يوم 19 نوفمبر   1954 ..   يكمل رئيس جمهورية مصر المشير عبد الفتاح السيسي ستون سنة .. رجل دولة بحق .. لم يأتي بسيرة احد من الزعماء الذين قبله .. لم يتكلم عن دولة حتي الدول التي تصمم علي هدم مصر عن طريق الإرهاب .. بل اخذ علي عاتقه ان لا يرد علي هؤلاء الأوباش .. بل انشغل في العمل الصحيح .. قلب العالم رأسا علي عقب ..

أسقط كل ما كان الأعداء يعدونه من محاولات شق وهدم  جيش مصر ورجال أمنها .. القي كل هذه التهديدات وراء ظهره .. وجمع افراد الشعب حول البنيان والتقدم . يا لك من زعيم متميز .. بدأت بنفسك  بالتعمير والتطهير ..

بدأت تكسب بلدانا كانت عدوة لنا .. هذه الروابط التي نفذتها بطريقتك السياسية كانت عبارة عن لطمات وصفاعات علي وجوه الحاقدين علي مصر . طردت هؤلاء الذين إحتلوا مصر عن طريق الخطف , وواجهت الموت والأخطار من أجل سلامة مصر وانتشالها من انياب الإسلام السياسي ... كل سنة وانت طيب وتسلم الأيادي يا حبيب الكل .. الكلام ده جد ....و  بجد .

      كما عودتنا ان لا تلهينا الأحداث الشخصية .. بل علينا أن نهتم بما ينفع مصر .. فقد ناديت سيادتكم كثيرا اننا نخوض الان معركة الوجـــــــود ... لكن هناك عقبة لكي نكمل تحقيق هذه المعركة ألا وهي بداية ظهور الجماعات السلفية علي السطح .. وبدأوا علنا وبكل قوة نشاطهم في محاولة استحواذ مجلس الأمة والتحرش بها .. هم يتظاهرون بانهم حركات واحزاب سلمية مدنية .. وانها تعمل من أجل مصر .. كل هذا الكلام والوعود هراء وبهتان .. نعم حزب النور قائم على المرجعية العليا للشريعة الإسلامية أحكاما و مباديء ,وانه يعتمد على مبدأ التدرج الممنهج المستقى من أحكام الكتاب والسنة وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ,كما أن منهجه منهج الإسلام الوسطي البعيد عن التطرف والغلو و القائم على الكتاب والسنة.

    ويؤكد الحزب فى -منشوره الترويجى – أنه يهتم  بتقوية دور الأزهر لاستعادة دور مصر التاريخي في نشر الإسلام الوسطى .... كلام نسمعه فقط لكن هم في الأصل ضد الأزهر والوسط الإسلامي . هم كاذبون .. بإعترافهم بأنهم يستخدمون مبدأ التقية للوصول إلي أغراضهم . ... كما يؤكد في دعاياته ( حزب النور ) أنه يسعى للحفاظ على حقوق الأقليات و إكرامهم انطلاقاً من القواعد الشرعية على غرار معاملة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه لليهود والنصارى الذين عاشوا آمنين في ظل الدولة الإسلامية على مدار تاريخها الحافل , ونسي أنه حق دستوري للأقليات ....

قد شبعنا من هذه الإسطوانة المشروخة بينما هم ينشرون هذه المباديء علي الورق نشاهدهم علي شاشات التلفاز ينكرون علنا .. تهنأتهم لأقباط مصر في أعيادهم ... جميع من وُجهت لهم الأسئلة عن علاقتهم مع الأقباط نجدهم يتهربون هروبا فاضحا عن الإجابة .

     سيدي الرئيس ... سوف لا يقبل اقباط مصر اي سلفي يتواجد في مجلس الأمة .. أليس هم الذين أحرقوا كنائسنا  ايبان سقوط اولاد عمهم الإخوان ..؟؟ أليس همة الذين قتلوا شباب الأقباط في ليلة اعياد الميلاد ؟؟ أليس هم الذين يحاولون وضع العراقيل في حرية ممارسة عبادتنا وتقييد بناء الكنائس ؟؟. أليس هم الذين كانوا يحركون شبابهم ليلتفوا حول الكتدرائية بالعباسية , وسب البابا شنودة بأفظع السباب والشتائم ؟؟ أليس هم الذين مزقوا الكتاب المقدس علنا .. وحتي الآن لم تتم محاكمتهم .. ؟؟ أليس هم الذين حضنوا الإخوان المسلمين بين طياتهم وصدورهم .. وما يزالوا يضعون في بطونهم بعضا من الخلايا النائمة منهم وإخراجهم عند اللزوم ؟؟

     أليس هذا الفصيل هو من يتولي تنظيم التظاهر يوم 28 نوفمبر 2014 ممسكين بكتب القرأن وهتافات لنصرة الإسلام لدغدغة مشاعر شباب المسلمين لكي ينضموا اليهم ؟؟ أليس هم كانوا شركاء رابعة والنهضة واستخدموا السلاح ضد جيشنا ورجال أمننأ .؟؟ صحيح لم تظهر قياداتهم الحزبية علي المسرح .. لكن كانوا يرسلون اعضائهم لكي يشاركون الإخوان في التخريب والهدم ..

فقد امسكوا العصا من النصف .. معتمدين علي الأموال الطائلة التي تأتيهم من اولاد عمهم الإخوان لكي يستطيعوا أن يتمكنوا من العصا بأكملها وتكون كرباجا للشعب المصري .. تصور سيادتك بعد ما وضع المصرييون أمالهم في ان يعيشوا حياة الحرية , سوف تظهر امامهم فرق النهي عن المنكر والسعي بالمعروف . أي أن وجود سلفي واحد في مجلس الأمة سوف يكون اللبنة الأولي في تقهقر مصر .. وكأن ثورتي 25 يناير و30 يونيو ما إلا سلالم لصعود هؤلاء الأوباش علي السطح.

      لاشك عدم صدور قرار بإلغاء الأحزاب الدينية .. سوف تقلل من نظرتنا لكم كرجل دولة ... وان كان السبب في عدم صدور هذا القانون طبقا للدستور من اجل خاطر عيون بعض البلدان العربية ... فملعون هذه الدول مهما كانت هي ....!!!

     كل سنة وانت طيب يا رئيس مصر .. وكل ما نقدر حاليا عمله هو أن نطفيء الشمع إحتفالا بمرور 60 سنة من عمرك .. وكنت اود ان اشعل اول شمعة تعلن بداية عمر جديد لسيادتكم .. لكن انفاس السلفيين يطفئونها ....!!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter