الأقباط متحدون - فلسفة المسيح هى العطاء ..أما فلسفة العالم هى الآخذ
أخر تحديث ٠٠:٠٠ | الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ | ٩هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فلسفة المسيح هى العطاء ..أما فلسفة العالم هى الآخذ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عرض: سامية عياد

يظن العالم أن السعادة أكثر للذى يأخذ فى حين أن الرب يسوع أسس لمبدأ أن الذى يعطى يكون أكثر سعادة من الذى يأخذ ، ففكرة بذل الذات هى فكرة أسسها السيد المسيح عندما قال "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" .

قداسة البابا تواضروس الثانى يحدثنا عن بذل الذات قائلا : فلسفة العالم أنى آخذ ، أما فلسفة المسيح أنى أعطى ، وطبيعة الإنسان فى العالم أن الإنسان يأخذ ، أما طبيعة الإنسان فى المسيح فهى أن الإنسان يقدم ويعطى ويبذل من أجل الآخرين ، و كل أحداث حياة الرب يسوع مبنية على البذل والعطاء ، "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد.." والبذل تعبير عن النضوج الروحى ، فالإنسان الناضج روحيا يعلم جيدا كيف يستخدم المواهب والنعم والوزنات التى منحها الله له دون أن يحتجزها فى نفسه ويعيش فى أنانية .

ولكى يعيش الإنسان حياة البذل ، لابد أن يعلم نفسه أن يترك شيئا من أجل الله ، فكل شىء فى حياته مصدره هو الله الذى منه كل الأشياء وبه كل الأشياء ولا فضل له، مثال ذلك عندما دعى الله إبراهيم أبا الآباء ، فأول كلمة قالها له "أترك أرضك وعشيرتك" وبالفعل ترك أرضه وعشيرته ، أيضا الآباء الرسل الذين قالوا للمسيح "قد تركنا كل شىء وتبعناك" .

وعلى الإنسان تخطى كل ما يعوق عطائه من معوقات مثل حب الراحة والكسل وحب الحياة السهلة وحب الكرامة والأفضلية والمراكز الأولى وحب الذات والعناد والتشبث بالرأى وعدم الشعور بالخطأ ، ومع كل يوم يمر عليك أيها الإنسان لابد أن تسأل نفسك ماذا بذلت اليوم من أجل المسيح؟ وكيف قدمت للمسيح فى يومك سواء جهدا أو وقتا أو صحة أو فكرا أو خدمة أو تعبا أو افتقادا أو عملا تطوعيا أو خيريا من أجل الآخرين ، الإنسان المسيحى تصير مسيحيته بعطائه فالذى لم يبذل لم يعرف الحب بعد لأن أصل كلمة الحب هى أن يبذل الإنسان من أجل الآخر .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter