بقلم – أيمن الجوهري
التغيير والأصلاح من وضع لوضع أفضل وأحسن .. هو صرح تراكمى وليس لحظى .. هو مجهود وليس عفوى .. له أثمان وليس مجاناً .. هو نتاج وليس مجرد أمل .. هو نتيجة وليس تمنى .. هو موضوع وليس عنوان .. هو تنفيذ أقوال وليس خطابه .. هو سعى وليس تحضير .. هو صناعة يجب أن تكون حسن نوايانا ورغبتنا وأرادتنا و حسن أدارتنا وتحملنا لكافة الصعاب والمشقة مع الاصرار والعزمية والتوكل بدون تواكل .. هو المادة الخام فى خطوط أنتاجها .. !!
البناء والتعمير والصعود على سلالم التقدم والنجاح فى مجالات العلم والاقتصاد و التمتع بالرفاهية المعيشية .. ونصب ميزان العدل .. والقضاء على الفُرقة والتمييز .. وإستراجاع سمعة و كرامة الوطن ونيل مكانته العالمية بين الدول .. وكل أحلامنا الوطنية .. ليست ولن تكون .. نتاج منح أو هبات من هنا أو هناك أو نتاج مكاسب عفوية أو سحراااا يُحضر أو دواء نتعاطاه .. بل هو نتاج صرح تراكمى تدريجى .. (( يتكامل الجميع فى صناعتة )) .. !!
( التكامل ) بيننا هو الفريضة الغائبة .. وهو هو عصى موسى فى البناء والتعمير .. ( التكامل ) بيننا هو مصباح علاء الدين الذى سيطلق قدراتنا فى أتمام الأنجاز .. ( التكامل ) بيننا هو الجنى الذى سيحقق لنا كل أحلامنا .. ( التكامل ) بيننا هو نوتة ترنيمة الأعمار وهو سلالم الصعود الى التقدم .. ( التكامل ) بيننا بدون تمييز هو الشرطى الذى سيقف ضد أى أستبعاد ونعرات أستعلائية وعنترية وعنصرية وأجبارية وأى تسفهية وأقصائية للأخر وضد أى أفهام متحجرة .. ( التكامل ) بيننا هو المنظف لمحو التفرقة و التصنيف وكافة البذائات من قاموسنا الوطنى .. !!
( تكاملنا )) .. مع بعضنا البعض .. هو الحل .. على أرضية عدولية من توزيع الأدوار بيينا بحسب منظار القدرات والمهارات والخبرات والكفاءات .. وبدون أى أقصائية أو أفهام تمييزية أو فساد و محسوبية لنصنع جميعنا مستقبلنا .. !!
وفى النهاية .. علينا أن نؤمن ونقتنع ونندم صدقاً .. بما أهدرناه من قدرات وبما تخلينا عنه من أبداع وبما نستهين به من عزم الأرادة وبما جهلناه من أتقان الأدراة و بما أغتلناه من أحلام مكبوتة وبما أنحرفنا عنه من أيجابية وسلوكيات سوية .. وبما أنشغلنا فيه من وقت ضائع .. ومافاتنا من علوم وتخطيط وماتخوفنا عليه من تكفير و ما أخطئنا فى من فهم وما أعتقدناه مغلوطاً من أسلمة .. ..
وهيااااا نحى غفوة عقولنا ونزيل صدء تفكيرنا وسطحية فكرنا .. ونتخلص تماما من تعليق كافة مبرراتنا على صعوبة تحدياتنا وعلى شماعات غيرنا .. لنبرىء دوماً ساحة ضعف حيلتنا ولنشفع لغلبة سلبياتنا علينا وهواننا على الأنجاز .. !!