رفض الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الرد على سؤال حول رأيه فى مد العمل بقانون الطوارئ أثناء مشاركته فى تشييع جنازة زوجة لاشين أبوشنب، القيادى بالجماعة، عضو مكتب الإرشاد السابق، مساء أمس الأول بقرية يتبس، التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، وعلل المرشد رفضه الحديث عن الطوارئ باضطراره للمغادرة للحاق بجنازة أخرى فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
بينما اعتبر الدكتور جمال حشمت، القيادى الإخوانى، مد العمل بقانون الطوارئ لمدة عامين شيئاً متوقعاً من قبل الدولة.
قال حشمت لـ«المصرى اليوم» إن النظام الحالى لا يستطيع أن يحيا دون طوارئ يستخدمها للسيطرة على كل شىء، معتبراً أن ذلك قانونى، وأكد أن التغييرات التى طرأت على العمل بالطوارئ وقصرها على حالات الإرهاب والمخدرات، هى تغييرات شكلية، موضحاً أن الحكومة تستخدم الطوارئ منذ ٢٩ عاماً، ولم نشهد قضاء على الإرهاب أو المخدرات، بالعكس زادت المخدرات مما يؤكد رغبة النظام فى استخدام الطوارئ للسيطرة وإقصاء أصحاب الرأى والفكر.
وتابع: كل الضباط تربوا على حالة الطوارئ ولن يعملوا بدونه لأنه أصبح ثقافة للحكومة والمسؤولين، مشيراً إلى أن العمل بحالة الطوارئ مكن السلطة التنفيذية من السيطرة على السلطة القضائية وتعدى ذلك إلى هيمنة كاملة من قبل الدولة على كل شىء.
من جانبه، قال المهندس على عبدالفتاح، القيادى البارز بالجماعة، إن مد قانون الطوارئ الذى تمت الموافقة عليه أمس الأول من قبل مجلس الشعب يضع جداراً عازلاً بين إرادة الشعب وأى مطالب ديمقراطية. |