الأقباط متحدون | النخب القبطية والوجود السياسي (1)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٥ | الأحد ١٦ نوفمبر ٢٠١٤ | ٧هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

النخب القبطية والوجود السياسي (1)

الأحد ١٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مدحت بشاي
في الفترة الأخيرة بتنا نتابع أن هناك تقسيمات نوعية للنخب المسيحية التى تمتلك فرص البوح والقول، بين من تحل له بركة الطاعة وهباتها التى تتيح له الحديث باسم الكاتدرائية (وتنفى الكنيسة فيما بعد حقه هذا على الطريقة الإخوانية كل مرة) ليحتل موقعه يمين الكنيسة الدافئ باعتباره جليسها الطيب، وعلى مقربة منها بحذر يقبع من يمثل نخبة أخرى قريبة من اليمين دون إعلان مباشر،

ينتسب لعضويتها من يقول ويكتب ويُنظَّر بميزان حساس بما لايُغضب أهل اليمين للحفاظ على موقعه مرضياً عليه من الكنيسة مهما حدث من متغيرات (سلبية/ إيجابية) فإنه يذهب بسرعة إلى مناطق رمادية وبذكاء بهلوانى وعبر استخدام تعبيرات فوقية تستغلق متاريسها على البسطاء فيبقون فى مناطق الدهشة بعد رفع حواجب ادعاء الفهم، وعليه يكون الاعتماد الجماهيرى وحق الوجود فى الوسط الفكرى المسيحى مع ميزة التمتع بالرضا الحكومى، وهى النخبة التى ترشح منها الكنيسة لعضوية البرلمان أو المناصب الحكومية عندما يُطلب منها ذلك (يحدث ذلك عند رضا السلطان عن الكنيسة، أما عند الغضب يعين السلطان نائباً فى البرلمان من بين النخبة المعارضة لمعاقبتها).. وحدث ذلك حتى بعد الثورة للأسف.

والفصيل الثالث من النخب المسيحية ، هم من جمعوا بين رضا الكنيسة المباشر، وأيضاً دعم النظام والسلطات الحاكمة المباشر، وقد عانى أصحاب الرؤى الإصلاحية من وجودهم الأخطبوطى، فكانوا فى الزمن المباركى هم أعضاء فى لجنة السياسات التى تمثل رأس الحزب الوطنى، وكانوا على رأس كل موائد الحوار جاهزين لقمع كل صاحب فكر إصلاحى.

أما النوع الرابع فى التقسيمة النخبوية لأقباط بلدنا، فيأتى فى صدارته مجموعة التيار العلمانى (العلمانيون بشكل عام فى الكنيسة المصرية هم غير أصحاب الرتب الكهنوتية) وهم امتداد لأجداد وآباء نبهوا وحذروا وشخصوا وأشاروا للعلاج الناجع لمشاكل تعثر العيش المشترك والسلام الاجتماعى والتعامل الموضوعى مع مشاكل شيوع طائفية الفكر وواصلوا الجهود التى تقترب أكثر من إصلاح تدابير الإدارة الكنسية وإعلامها وأمور علاقاتها مع مؤسسات الدولة وأجهزتها المعنية بالتشريع.

والفصيل الخامس يتمثل فى نخبة جماعات الأقباط فى الخارج، وهم ليسوا على موجة واحدة كما يتردد فى وسائل الإعلام وعبر كتابات الاستسهال، والتى وضعت الجميع فى سلة واحدة مع أصحاب التصريحات المتشنجة وغير المسؤولة، كالدعوة لتشكيل برلمان للأقباط وضرورة جمع التوقيعات لتأييد إنشاء دولة قبطية، وقبلها برلمان قبطى، .. ولكن يبقى أغلبية أهالينا فى الخارج (مسلمين ومسيحيين) يواصلون جهودهم الوطنية لدعم مصالح الوطن العليا بانتماء يؤكده إصرارهم على تحويل معظم مدخراتهم لبلادهم على سبيل المثال.

وعبرالحقب الأخيرة، وعند تعامل أجهزة الدولة مع الأحداث الطائفية، كان التعامل مع الكنيسة وراعيها الأكبر كممثل لأقباط مصر، حتى كان نجاح الخروج الرائع لشباب ماسبيرو ليعلنوا أنهم شباب لهم قضية مصرية يطرحونها فى ميادين الحرية .. إنهم النخبة الجديدة، نخبة ليست على يسار أو يمين الكنيسة ولا تقبع فى المناطق الرمادية، ولديها الإصرار الرائع على مواصلة المشوار مع أخوتهم شركاء الوطن، مهما بذلوا من تضحيات لنيل حقوق المواطنة كاملة.


في تصريح غاية في الخطورة والعناد "لامؤاخذه " ،وكمان عدم إدراك مُطلقه  لواقع البلاد والعباد .. قال الأنبا يؤانس أسقف عام الخدمات بالكاتدرائية المرقسية للمهندس عزت بولس رئيس تحرير أهم موقع الكتروني مسيحي "أقباط متحدون".. قال " بالطبع الكنيسة هى الممثل السياسي للأقباط وستظل كذلك،ولكن نحن في زمن يمكن لأي فرد فيه أن يتحدث ويتكلم،ولا يمكن منع أحدهم من التعبير عن رأيه" !! 

طبعاً ليك حق يا أبانا أنتم والكنيسة والأزهر وبالمرة " الدعوة السلفية " اللي بتتكلم باسم حزب النور .. ده أمر طبيعي يعد ما مثلتم واتكلمتم باسم المسلمين والأقباط وشاركتم كمان باسمنا في وضع خارطة المستقبل ، والأدهى والأمر تمثيل تلك المؤسسات ليس باعتبارها مؤسسات دينية ولكن للكلام بالنيابة عن أتباعهم في لجنة وضع الدستور ، والغريب إن يحصل ده بعد ثورة شعب هي الأعظم على نظام وحكم مستبد استبد بالناس بفكرمتطرف ، وكره البلاد والعباد وكل المؤسسات وسارع الخطى العمل على تفشيلها ، بل والهجوم على بعضها وهدمها وحرقها .، ومش عارف الحقيقة بأي عين يا قيادات حزب النور السلفي عملتوها ، وأنتم لم تشاركوا في أي عمل ثوري وكان التصريح الكوميدي على ألسنة قادتكم  " لقد تجنبنا المشاركة حتى لا نساهم في إراقة المزيد من الدماء" ... هوه حد بلغ معاليكم إنه على الثائر الوطني إنه يسأل " هيه المظاهرة دي فيها دم ولا مظاهرة بيضا زي الفل على اعتبار إن الحكاية تمثيلية معروف سيناريو أحداثها واحنا بنختار أدوارنا الوطنية ؟!!... وللحديث بقية..
medhatbe@gmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :