الوطن | السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ -
٥٥:
٠٢ م +02:00 EET
أحمد جلال
فرج عبدالفتاح: النشاط الاقتصادي للجيش مقبول طالما يخدم الشعب
أكد الدكتور أحمد جلال الرئيس التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية وزير المالية السابق، أنه لا نجاح للمشروعات الكبرى إذا لم يلازمها إطارًا سياسيًا جيدًا يصدر عنها تشريعات تشجع الاستثمار.
وأضاف جلال، خلال مؤتمر "مستقبل مصر" الذى يعقده منتدى البحوث الاقتصادية، اليوم، أن الاقتصاد غير الرسمي يستحوذ على 55% من القوى العاملة في مصر، أي ما يوازي 15 مليون أسرة و60 مليون فرد، ولكن بدون تأمينات اجتماعية أو ساعات عمل.
وقالت الدكتورة عبلة عبداللطيف مستشار وزير التجارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن المشروعات القومية وحدها لن تحقق التنمية الاقتصادية المطلوبة، وأن تحقيق التنمية المستدامة يستوجب التركيز على الإصلاح المؤسسي والذي يعد من الأبعاد الغائبة والقضاء على البيروقراطية والفساد.
وأضافت عبداللطيف، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن النموذج التنموي الذي طبقته الدولة منذ 2004 وحتى 2011 ركز على تحقيق التنمية فقط دون عدالة اجتماعية وتحقيق زيادة معدلات الفقر، ما يستوجب العمل خلال الفترة المقبلة على وضع رؤية واضحة لتحقيق تنمية مستدامة، تشمل عدالة اجتماعية يستفيد منها الجميع.
وأشارت إلى أن المشروعات الكبرى عادة ما تلحق بالتوجهات السياسية، وأنه حتى الآن لم يتم تحديد دور القطاع الخاص في المشروعات القومية.
من جانبه، قال طارق توفيق نائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إنه يجب إعادة النظر في منظومة الدعم لأنها تهدر موارد الدولة، ولكن في ظل وجود شبكة ضمان اجتماعي لغير القادرين، ورأى أن 90%من موارد الدولة المالية والمادية غير مستغلة بشكل كامل حتى الآن.
وطالب توفيق، أن يكون المشروع القومي في الفترة المقبلة للحكومة هو القضاء على البيروقراطية، وفتح الاستثمار في المجالات غير المستغلة، مثل الطاقة المتجددة والزراعة والتعدين واللوجستيات، مؤكدًا أن البيروقراطية أدت إلى وجود القطاع غير الرسمى في الاقتصاد المصر.
وأوضح أن القطاع غير الرسمي هو منظومة جيدة للتوزيع ولكن غير مستغلة، مؤكدًا أن هذا القطاع يحتاج إلى قنوات جديدة يستفيد منها في التمويل المتاح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ِأشار توفيق، إلى أن اتحاد الصناعات يركز في الفترة الحالية على إنشاء تجمعات صناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تعزيز وجود هذه المشروعات لخدمة المشروعات الكبيرة، موضحًا أنه بدون القضاء على البيروقراطية، والمتمثلة في صدور التراخيص والتصاريح وصعوبة الخروج من السوق، سيظل وضع الاقتصاد المصري كما هو عليه.
من جانبه، قال الدكتور فرج عبدالفتاح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، إن أفضل تسمية للأوضاع الحالية في مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، هو "يد تبني ويد تحارب"، مضيفًا أن تيار اليسار يرى أن الحكومة قامت بالعديد من الخطوات الإيجابية على المستويات الاقتصادية.
وأكد عبدالفتاح، أن موافقته على البدء في رفع الدعم يعود إلى أن الاستمرار في سياسة الدعم بشكلها القديم يعتبر أنانية وظلم للاجيال المقبلة، مضيفًا "نحن نترك لهم تركة مثقلة بالديون".
عن وجود دور استثماري واقتصادي للمؤسسة العسكرية، أكد عبدالفتاح أنه لا مشكلة في ذلك، لأنه يقدم خدمات للمواطنين ولا يهدف في المقام الأول للربح، مضيفًا "نحن كتيار يسار حزب تجمع، نرى أنه دور وطني للجيش طالما أنه لا يتعارض مع المهمة الأساسية للجيش وهو حماية الشعب والوطن".
![](images11/information.png)
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.