الأقباط متحدون - ماجدة سيدهم و معابد التوهان !
أخر تحديث ١٩:٤٢ | السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ | ٦هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ماجدة سيدهم و معابد التوهان !

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مدحت بشاي
 ظللنا ندعي جميعا أننا نعيش «واقع ملتبس».. أعتقد أن من يدعي غموض دلالات ما يحدث على الأرض من أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية لنعيش دوماً في حالة توهان، ينبغي أن يتوارى ويغرب عن وجوهنا فليس لدينا الآن ترف ضياع الوقت وغروب البوصلة ..

ويبقى القول إن هناك أسئلة يطرحها المواطن على متخذ القرار، ورغم وضوح الأسئلة لا وجود لإجابات شافية.. ووجود السؤال بدون جواب بعد ثورة ووراها ثورة حكاية بايخة.. من بين ما يطرحه المواطن أسئلة مثل:

< يعني إيه بعد ثورة لإسقاط نظام وحزب مرجعيته دينية ووجود دستور يرفض وجود مرجعية دينية للأحزاب، وتطالب كل القوى السياسية ببتر وجودها، ولا رد من متخذ القرار، بينما تلك الأحزاب تعد العدة لخوض الانتخابات القادمة؟!
< هوه ليه المنظمات الإسلامية العالمية وكذلك المسيحية مثل منظمة المؤتمر الإسلامي العالمية واتحاد الكنائس العالمي لا حس ولا خبر في مواجهة ما يحدث من إرهاب وتخريب وحروب وكوارث في العالم لتحريك الضمير الإنساني.!

< يعني إيه إقامة مؤسسات لتطبيق مفاهيم الجودة فيكون المقابل تستيف الأوراق وشكراً..؟!
< يعني إيه نضيع وقتنا في سبوبة حوار الأديان سوى إنها أرزاق ناس وربنا مايقطع لنا عادة؟
< يعني إيه بعد ثورة كان الشباب وقودها لا وجود لقناة تليفزيونية يديرونها ويقدمون إبداعاتهم من خلالها؟ 

الأسئلة كتير لا يتسع لها المجال ولكن أستأذن القارئ العزيز لعرض كلام الكاتبة الرائعة «ماجدة سيدهم على صفحتها الفسبوكية.. تقول ماجدة...» المشهد المفتعل صار حقيقة واقعة – إذ لا يهم الآن منذ متى نشبت جذوره وتأصلت روافده - لم يعد يجدي الركض وراء تفسير الأسباب واقتراح الحلول المتباينة والمتراكمة بين ردهات المؤتمرات وأرفف المكتبات ومرأى الفضائيات – لم يعد ينفع لغو المقترح النائي عن الحقيقة الواضحة في استهلاك ممل وغير مجد لأكبر مساحة من الوقت في إنهاك الإنسان المصري وراء أيام مصابة بالإعياء وبات الكل مؤجلا..

الأفكار مؤجلة ،المكاشفة مؤجلة، المواجهة مؤجلة، العقل مؤجل الصدق مؤجل والمبادرة الجريئة مؤجلة إلى أجل غير مسمى، ليطل علينا في السنوات الأخيرة طرحا أكثر عقما وسذاجة هو ما يطلق عليه بحوار الأديان، بينما يواكبه في ذات الوقت ذاك الصراع الصخري لاستعراض القوة البدنية والنفسية في اجتياح أكبر المساحات لتشييد أضخم المعابد الصماء وأعلاها، مآذن هنا وقباب هناك، وما بين سطحية حوار الأديان وتصادم الثقافات والرفض المسبق للآخر تفشي الهوس الديني إلى حد الولع بالخرافة والجهل والعنف والشره إلى الصياح والتعدي المقرون بعدم الفهم

حتى بات جليا للعيان ما نعانيه من فراغ وجداني وثقافي شديد - فضلا عن ضآلة العقل وضحالة الفكر السائد والمسيطر الآن على ساحة الشارع المصري ،بينما يعد الأكثر خيبة ذاك الإعلام الذي تحت مسمى وهم الديمقراطية بات يتبنى عرض وطرح وجهات النظر المتردية والسلفية المروجة لثقافة إقامة الحد وفرض الجزية وإقصاء المرأة ..‏


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع