صفنات فعنييح
قال وزير الخارجية الأمريكى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى ليس ملتزماً فقط بالحرب على الإرهاب، وإنما مستعد لأن يفعل كل ما يتطلبه الأمر بهدف التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
انا لا اجيب او اتكلم علي لسان الرئيس السيسي ولا ادخل في حوار
مع وزير الخارجية الامريكي .. انا اريد طرح رؤية جديدة انا اري ان
بلدي وشعب مصر يتلمس بعض الراحة من آثار الصداع المزمن الذي
نتج عن رؤية الرئيس عبد الناصر للدولة العبرية وللمشكلة الازلية
الابدية بين اليهود والفلسطينين .. وهناك ايضا تبني الايديولوجية
الاسلامية لفكرة كراهية اليهود .. والتوكيد علي محاربتهم وافناءهم ..
ولنبدأ بعبد الناصر ....
هناك سببان رئيسيان اثروا في فكر عبد الناصر في محاربة اليهود وكراهيتهم والتأكيد علي ان ارض الكنعانيين هي ارض عربية بالدرجة
الاولي وفلسطينية بالدرجة الثانية .. تجاهلا لتاريخ وجود الشعب اليهودي
في المنطقة وتماما وكأنهم جاءوا من مكان آخر ليحتلوا هذا البلد ويدعون
ملكيتهم لة ....
كان عبد الناصر زعيما مسلم الديانة وعضوا في جماعة الاخوان المسلمين
اي ان خلفية فكر عبد الناصر وكراهيتة لليهود تجمع بين الفكر الاسلامي
الكارة لليهود دينيا وهذة الكراهية الدينية ترجع الي ماقبل الاسلام .. ترجع
الي قديم الازمان عندما عندما خدع يعقوب اخاة عيسو واخذ منة
الباكورية والبركة من ابوة اسحق .. وكانت فكرة الخداع ليست خطة
يعقوب وانما كانت فكرة امة رفقة التي اشارت علية ان يسرق الباكورية
والبركة من اخوة عيسو البكر .. واخذ عيسو بركة اخري من اباة بانة
سيكون انسانا وحشياً يدة علي كل احد ويد كل احد علية .. من هنا
بدأت الكراهية بين الاخان عيسو الذي تزوج من بنات اسماعيل ومن
اسماعيل وعيسو تكونت معظم القبائل العربية .. ومن يعقوب ونسلة
خرج الشعب اليهودي ... وانتصبت الكراهية متأججة منذ هذا التاريخ
الي اليوم وجاءت المعتقدات المحمدية تسطر وتحكي داخل القرآن عن
هذة الكراهية وجسدتها لتعيش في عقول كل من هو عربي ...
هذا هو الجزء الديني المؤثر في فكر عبد الناصر ..
الجزء السياسي ...
دخل عبد الناصر حرب ٤٨ وجرح هناك وعاصر الفساد المستشري في
المجتمع المصري نتيجة وجود الملك الاجنبي الالباني الجنسية فاروق
وتواطئة مع المحتل الانجليزي .. وشعر عبد الناصر انة لابد من
الخلاص من الاثنين معا وقامت الثورة وتحقق ما اراد عبد الناصر
ولكن دخول اسرائيل متواطئة مع انجلترا وفرنسا في الاعتداء علي مصر
في ١٩٥٦ ادي لتأجج الكراهية ووصولها للحد الاقصي لليهود والمطالبة
في ان يخرج اليهود من فلسطين باعتبارهم غزاة لارض عربية وباعتبارهم
محتلين لارض عربية
ولد عبد الناصر في ظل هذة المعتقدات والاحداث كزعيم عربي يؤسس
للقومية العربية ولم شمل العرب في جميع الاقطار التي احتلها العرب
في الماضي وسموها البلاد العربية ...
وبزغ اسم مصر كزعيمة كل الدول العربية وتسميتها قلب العروبة
وبنوا في مصر المقر الرئيسي لجامعة الدول العربية وهوا مازال موجود الي الآن في ميدان التحرير بالقاهرة ..
ادي فكر عبد الناصر الي ترسيخ ايديولوجية الصراع بين مصر واسرائيل
واصبحت مصر طرف رئيسي في صراع الدولة العبرية مع الفلسطينيين
بسبب عبد الناصر .. فعبد الناصر هو من اعطي لهذة القضية
اسماً عالميا في اروقة الأمم المتحدة واصبح اسم مصر مرتبط ارتباطاً
وثيق بهذة القضية .. بل اصبحت مصر هي بساط تقف علية كل
الاطراف المعنية في قضية الصراع العربي الاسرائيلي .. ومن هنا جاء
وزير الخارجية الامريكي ليؤكد الوجود المصري الفعلي في هذة القضية
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى ليس ملتزماً فقط بالحرب على الإرهاب، وإنما مستعد لأن يفعل كل ما يتطلبه الأمر بهدف التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
وهنا لابد ان نقف لتصحيح استراتيجيات الدولة المصرية وتعديل النظرة
الاسرائيلية وبقية الاطراف المعنية والتي تنظر الي مصر علي اعتبارها
هي مفتاح الحلول لحل هذة القضية ....
وهنا يجب طرح رؤية جديدة لهذا الصراع .. وهذة الرؤية نابعة من الرجوع
الي تاريخ هذة المنطقة وما حدث من تغييرات ادت الي كوارث في
منطقتنا الشرق اوسطية .... ولا بد من اعلان الأتي ...
اولا ..
ان مصر ليست بلد عربي .. ولابد من خلع الخيمة العربية والصبغة
العربية من سماء مصر مصر بلد محتل عربياً .....
- فلسطين ليست ارض عربية .. فلسطين منطقة احتلت عربيا ..
- الفلسطينيون ليسوا عرب فاصلهم من جزيرة مالطة .. هاجروا لمصر
وطردهم المصريون من ارض مصر فذهبوا وعاشوا في منطقة غزة
وتصاهروا مع الكنعانيين واصبحوا شعب واحد واعتنقوا الاسلام بدخول
العرب .. واصبحوا شعب ملتصق بالعرب ولكنهم ليسوا عرب ...
- اليهود فصيل مصري تجري في دماءهم الدماء المصرية بالاضافة
لاصلهم الآشوري حيث جاء ابراهيم منحدرا من هناك حتي جاء وعاش
في منطقة بير سبع وهي موجودة حتي الأن لكن الشعب اليهودى
كبر وترعرع كشعب داخل دلتا النيل المصري .. فهم مصريون
- نحن كمصريين لا نكرة الدولة العبرية .. ولاعتبارات كثيرة جدا
- نحن في مصر ليس لنا اي صالح ولا تدخل في كراهية الاسلام والعرب
لليهود .. نحن لا ندخل طرف في هذا الصراع المعروف مصادرة .
ولا نريد ان نكون طرفاً في هذا الصراع وادارتة بالحقائق المغلوطة
تاريخيا ً والتي نسجها العرب .. لقد الف العرب تاريخا لانفسهم ولمنطقة
مغايراً للتاريخ الحقيقي المرصود عالمياً
لذلك يجب سحب البساط المصري من اسفل المشكلة برمتها ..
وهذة رسالة الي الرئيس المصري .. ان لم تقود مصر لانتهاج ووضع
استراتيجية جديدة للتوجهات المصرية في سياساتنا الخارجية قائمة علي
الحقائق التاريخية الموجودة في المنطقة .. فانت تستأنف السير
باستراتيجيات عبد الناصر التي زجت بمصر وبالشعب المصري
الي محصلات الانهيار المصري .....
لابد وان نوصل الي الادارة الامريكية والادارة الاسرائيلية نحن دولة
مصرية لا ترعي مشكلة اليهود مع الفلسطينين .. لا تتبني كراهية
اسرائيل .. الكراهية التي باتت احد اهم لغة القوي الارهابية المولودة من رحم المعتقدات الاسلامية ....
وفق اللة مصر .. وشعب مصر واعاننا علي تبني الحق . كما اهيب
بالشعب الاسرائيلي ان يغير معتقداتة ايضا فالمصريون ليسوا اعداء لا
للشعب اليهودي ولا للدولة العبرية .