عرض/ سامية عياد
رغم الاضطهاد والعذاب والألم الذى واجهته إلا إنها بقيت تاريخ مجيد وروحانية عميقة هذا حال الكنيسة الروسية التى توطدت اوصار العلاقة بينها وبين الكنيسة المصرية بعد زيارة البابا تواضروس الثانى لها والتى تعد أول زيارة لبطريرك قبطى الى روسيا منذ 26 عام ...
يقول قداسة البابا تواضروس الثانى عن الكنيسة الروسية إنها أكبر كنيسة أرثوذكسية حيث يبلغ أكثر من مائة وعشرين مليون أرثوذكسى وقد تعرضت الكنيسة الروسية للاضطهاد خاصة بعد الثورة الشيوعية عام 1917 حيث أغلقت الكنائس والأديرة وتحول بعضها الى مخازن والبعض الآخر تحول الى متاحف و مصانع صغيرة
وتعرض شعبها للقتل والعذاب والألم وصار الدين محرما فى كل انحاء الاتحاد السوفيتى ، لكن بعد انهيار الشيوعية وتفكك الاتحاد السوفيتى عادت روسيا الى مجدها الأرثوذكسى عام 1991وصارت الكنيسة الروسية أحد أركان الإيمان المسيحى فى شرق المسكونة.
يذكر قداسة البابا أن زيارته لروسيا جاءت من أجل تبادل المحبة بين الكنيستين المصرية والروسية وتقوية أواصر العلاقات الروحية والتعليمية والرهبانية واللاهوتية من خلال لجنة مشتركة بين الكنيسيتين تحدد مجالات التعاون بينهما.
ومن ملاحظات قداسة البابا عن زيارته لروسيا ، ما يسمى تقليد العيش والملح حيث قدم أب الكنيسة أو الدير للبابا ومن معه فطيرة كبيرة على صينية وفى وسطها وعاء صغير للملح دلالة على المحبة والعشرة الروحية
ايضا الاهتمام بالايقونات فى كل مكان ، وكثرة عدد الأديرة هناك التى يبلغ عددها 800 دير بها أكثر من مائة ألف راهب وراهبة ، فضلا عن وجود معاهد لاهوتية ضخمة مثل المعهد اللاهوتى فى دير سرجيوس الذى يضم أكثر من ألف طالب ، كما أن جموع من الشعب الروسى يقفون بالطوابير لكى ما ينالوا بركة أيقونة مقدسة أو بركة أجساد القديسين وغيرها من الملاحظات التى سجلها البابا خلال زيارته لروسيا .
وقد صاحب الزيارة إصدار كتاب عن العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية خلال القرنين 19 و 20 باللغة العربية واللغة الروسية من إعداد الدكتور إسحاق عجبان بمعهد الدراسات القبطية.
ويستمر حرص الكنيسة القبطية لتعميق العلاقات مع كافة الكنائس المسيحية فى العالم......