كتب - نادر شكري
اعلن المعهد العالي للاثار في جامعة القدس عن اكتشاف دلائل في خربة الطيرة غرب مدينة رام الله تؤكد مكان دفن اول شهيد في المسيحية، القديس اسطفانوس، الذي رجم حتى الموت. ومن ضمن الاكتشافات كنيسة اثرية من الفترة البيزنطية حتى الاموية، وجزء من فيلا بيزنطية ودير بيزنطي وبقايا ابنية اموية وذلك اثناء وتم التنقيب ضمن مشروع التنقيبات الاثرية والصيانة والترميم الذي تشرف عليه جامعة القدس.
وقد حضر عدد من أباء الكنائس المختلفة الى الموقع الاثري، منهم الاب الياس عواد، الاب عيسى مصلح، ممثل البطيري المطران ميثوديوس والاب يعقوب خوري، بالاضافة الى رئيس جامعة القدس والقنصل اليوناني جيروجيوس
وقال مدير المشروع د. صلاح الهودلية أن جامعة القدس وضعت كل امكانياتها العلمية والبشرية والمالية من أجل انجاح هذا المشروع الذي سيتواصل لخمس سنوات قادمة حتى يصل الموقع الى الجهوزية التامة من اجل ان يصبح الموقع جاهزا للسياح والحجاج . واكد ايضا على أهمية هذا الموقع المتعددة والتي تكمن في التسلسل الحضاري حيث تم الحصول على دلائل مختلفة تعود الى عصور مختلفة اقدمها اليوناني ثم الروماني ثم البيزنطي ومن ثم الاسلامي المبكر في الفترة الأموية.
واشار ايضا الى ان الاهمية الدينية لهذا الموقع تكمن في وجود نقش يشير الى ان انشاء الكنيسة جاء تخليدا لموطئ قدم المسيح بالاضافة الى ان اول شهيد مسيحي، اسطفانوس، مدفون في نفس المكان عام 35م.
استشهد اسطفانوس رئيس الشمامسة بعدما قال الحقيقة لليهود، وبعدما دخل المسيحية يهودي إلى مسيحي. وكان استشهد اسطفانوس رجماً بالحجارة. والشيء الغريب أن ثيابه ألقيت عند قدمي شاب اسمه شاول الذي أصبح فيما بعد المبشر الكبير لبشارة الخلاص ورسول الأمم لاحقاً. وتوفي اسطفانوس في 35م. وعثر على قبره سنة 415 ونقل إلى كنيسة صهيون 26\12\415. ثم نقل إلى القسطنطينية ومن ثم إلى روما.