الأقباط متحدون - شج في رأس النون
أخر تحديث ١٣:٠٩ | الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠١٤ | ٤ هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شج في رأس النون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: ماجدة سيدهم
مصاب رأسي بشقيقة لم تلدها أمي  حين هوت على مخادعنا أحجية  الصمم  كي نتماثل الفهم  من شلل العمود الفقري ،ثمة جلطة على الأسطح ،على الضباب ، على بقع الحبر، في الصحون فوق  المعابد والمحاكم  وبقايا بشر في تلال المهملات ، هكذا في  شوارعنا  يختمر فينا ذباب الروث وحتى مطلع التجلط ، يقف المقامرون على مآذن  أرض  التعب  يحيكون خرائط  بلا  شطوط  ،يبوقون على مسمع الهزيمة  بتعاليم الهياج الوحشي  كي نبارك  اضرحة  لحم البغايا والسبايا وجموع النساء الحزينات ، الحزن إثارة ، الصراخ إثارة ،الدم إثارة ،

الالتفات  والقيء واللعب إثارة، ممارسة الوخز أيضا لذة  في الطواف بأعضاء  الرضيعات ومتى حلت مواقيت الفلاح يقذفون بالتقوى في فروج الشوارع الحبلى بالتهالك ، نتكوم.. النساء هنا في محاجر الدخان والأوطان المغشوشة حيث الموت ليس صعبا  بينما يقترب  بعضي مني  واتلو للصديقات  وصايا النعوش قبل الشروع في موت بشموخ ينتحر.. وأشهد أن لا دماء غير نزفي وأن لا عبيد غير حمير الطواف المباح بالخطايا الحرام ، أيها الموتى على حافة  الخرب واللذة الشريرة الساكنون على ناصية  اللحى المبللة بالبخور والمر لقد انتهى وقت احتساء القيء وترطيب الجفاف  بأشجار من نهود وسجود  وأكفان ، هنا نساء بملء جمال قامة  والبأس  يصنعن من اجران المحاولة  خبز الأعاجيب كي لا تغرب حدود بلاد سخرت من معاولنا واحلامنا البسيطة  لكن المتبقي منا  يكفي للضحك كي نجعل  للموت حياة أكثر وميضا ..

الشيطان قديس هذا العصر ينوب عنا في حياكة البصق على فحولات الدروب المتوحشة  ويجدد لنا صلاة مفتخرة ..

يا سيادة الرئيس أعطني قلادة النهر الذي  يذهب وليس له أن يعود ، الضفاف  هنا تموت والتواصل يجف ،الخوف يخنق ، الهزيمة تطعن والرجاء يكرر الوعود المؤجلة  ، لكنا نعرف أين تعيش أوطاننا مغتربة  بين  طموحات  بنات آوى ومن أي وجع نسلك الصعود ونجتاز براري  التقاطع  والطاعون  ، سنعود هذه الليلة نضم أعشاب  البرد وحطب  الثأر ولعنة غضب النون  ،نوقد  هشيما يضوي ، يأكل البعوض  والسيف والشريعتين ، حينها  تدرك الأفاعي أن الرقص أمام النار صعب  .
ولن ينتهي غضب النساء بعد ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع