المصرى اليوم | الاربعاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٤ -
١١:
٠٥ م +02:00 EET
ليلي علوى
رغم انشغالها بقراءة بعض السيناريوهات، وأيضا دراسة نجلها خالد، إلا أنها لم تتردد لحظة فى قبولها منصب رئيس مسابقة آفاق عربية، والتى تشرف عليها نقابة المهن السينمائية ضمن مسابقات مهرجان القاهرة السينمائى، واعتبرت أن مشاركتها واجب لا يجب أن تتركه رغم ظروفها الخاصة، وقالت ليلى فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: إن عودة مهرجان القاهرة إلى الأضواء من جديد هو رغبة كل الفنانين المصريين، وبصراحة كان لدينا تحد وإصرار فى ذلك، وعندما عرض على رئاسة هذه اللجنة كانت لدى ظروف خاصة، ولا أخفى عليك أننى فكرت فى الاعتذار، لأننى حتى شاركت فى عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة فى وقت سابق، وأيضا رئاسة لجان أخرى فى مهرجانات خارج مصر، ولكنى اعتدت منذ رئاسة سعد الدين وهبى للمهرجان على المشاركة الفعالة فيه، لأننى شخصيا أحبه، وأرى أنه أهم مهرجان مصرى من وجهة نظرى بسبب تاريخه الطويل ولى معه ذكريات طويلة.
وتابعت ليلى: دعمى لمهرجان القاهرة يمثل دعما تاريخيا واحترم كل الدورات السابقة من المهرجان، كما أتمنى لكل الدورات المقبلة النجاح والتوفيق، لأنه فى النهاية لا يمثل أفرادا ولكنه يمثل بلدى أولا، والسينما المصرية ثانيا، وطوال تاريخى مع المهرجان كنت أنتقد أى فعل لا يعجبنى أو أى سلوك، لأننى قررت أن أكون إيجابية اتجاه مشاركتى وأعتقد أنه بمشاركتنا الفعالة سنستطيع أن نتغلب على كل المشاكل، وأرى أنه إذا كنت أستطيع أن أعطى خبرة فى هذا المهرجان، فإنه بفضل مشاركتى مع سعد وهبى وحسين فهمى وعزت أبوعوف وسهير عبدالقادر فى الدورات السابقة، وكنت فخورة بذلك لأننى أدعم مهرجان بلدى.
وأضافت ليلى: لقد وافقت على رئاسة مسابقة آفاق جديدة تحديدا لعدة أسباب أهمها أنها مسابقة جديدة وتضم مجموعة مختارة من الأفلام العربية الحديثة المنتجة خلال هذا العام فى الوطن العربى وشكلها مختلف عن باقى المسابقات، والسبب الآخر أننى شخصيا أثق فى الناقد سمير فريد وأردت أن أساعده.
وواصلت: لقد أعجبنى فى هذه الدورة من المهرجان الاهتمام بتمثيل المرأة فى معظم أقسامه ومسابقاته ومنها المسابقة الرسمية التى نجحت يسرا أن تحصل خلالها على أول ممثلة مصرية وعالمية تحصل على هذا المنصب، إضافة إلى وجود مريم ناعوم ونانسى عبدالفتاح فى اللجنة نفسها وأيضا رئاستى للجنة آفاق، إضافة إلى تمثيل للمرأة فى المسابقات الأخرى، وبصراحة أرى فى ذلك فكرة مبتكرة ورائعة ويكمن فى وجودها رسالة مهمة، ولذلك شاركت أيضا فى المهرجان.
وأوضحت أن المهرجان هذا العام لم يستطع أن يستضيف نجوما عالمية لأن هؤلاء النجوم ينتظرون الاستقرار الأمنى لمصر، ولكنه فى الوقت نفسه استضاف نجوما من نوع خاص، وهم صناع الأفلام أنفسهم، لأنهم نجوم فى الإخراج والتأليف والإنتاج أيضا، وأعترف بأن الناقد سمير فريد نجح فى استقطاب مجموعة مهمة من أبرز الإنتاجات السينمائية التى عرضت فى المهرجانات العالمية خلال عام، ومعظمها حقق جوائز فى مهرجانات كبرى، وأرى ذلك فرصة كبيرة لمحبى السينما لمتابعة هذه الأفلام لأنها تمثل وجبة دسمة ومهمة خاصة أن معظم هذه الأفلام لن تعرض فى الشاشات المصرية، وبصراحة أرى أن قوة المهرجانات الحقيقية تقاس بالأفلام وأهميتها، لأنها تترك أثرا كبيرا لدى المشاهدين، ولذلك أتمنى من الجيل الجديد والشباب الذين يمثلون المستقبل، الذهاب إلى الأوبرا ومشاهدة الأفلام ولا يوجد أى مبرر أو منطق لعدم مشاركتهم وأيضا أرى أنه واجب عليهم المشاركة الفعالة بأفلامهم فى هذا المهرجان ويفتخر بذلك.
وأشارت إلى أن هناك مسؤولية وطنية على الفنانين للمشاركة فى هذا المهرجان خاصة فى هذا التوقيت وأيضا مسؤولية على الدولة، وعلى العاملين فى المهرجان، للخروج به فى أفضل صورة، وقالت: أعتقد أن الفنانين لا يجب أن نطالبهم بذلك لأن المهرجان «فى وشهم».