كتب - نادر شكري
دعا البابا فرنسيس مجموعة من أساقفة قارة إفريقيا إلى "ترسيخ الإيمان المسيحي، والحوار مع المسلمين".
وقال في كلمته لمجموعة أساقفة من السنغال وموريتانيا والرأس الأخضر وغينيا بيساو، الذين استقبلهم في الفاتيكان خلال زيارتهم الدورية للكرسي الرسولي ركز على موضوعين رئيسية، حيث "شجع في المقام الأول تجذير الإيمان عميقا لدى الشعب"، وبشكل خاص "لمواجهة التهديدات ذات الطابع الديني، الأكثر جاذبية وسهولة على الصعيد الأخلاقي"، حسب وصفه.
كما دعا البابا إلى "إقامة حوار بناء مع المسلمين، بشكل متزايد، الأمر الذي يشكل ضرورة لأجل التعايش السلمي"، مشيدا بـ"دور الكنيسة الأفريقية في الحوار والسلام ومساهمتها بالمعترف بها في مجال التنمية البشرية والصحة والتعليم"، مسلطا الضوء على "المخاطر التي تواجه المجتمعات الأفريقية بسبب ظاهرة العلمنة"، التي تتطلب بالتالي "تنشئة عقائدية وروحية صلبة للعلمانيين، وذلك لتجنب أي تهميش للإيمان في الحياة العامة"، حسب قوله.
أما بالنسبة للعائلة، وهي الموضوع الذي تم بحثه في أسبوعي السينودس الاستثنائي للأساقفة الذي عقد في الفاتيكان، فقد أكد البابا أن "الأسرة هي الخلية الأساس للمجتمع والكنيسة، والمكان الذي يلقن أسس الإيمان ومبادئ الأساس لحياة المجتمع"، وإختتم بالقول "إنها المكان الذي غالبًا ما تنشأ فيه الدعوات الكهنوتية والدينية، التي تكون الكنيسة بأمس الحاجة اليها دائمًا"، على حد تعبيره.