الوطن | الثلاثاء ١١ نوفمبر ٢٠١٤ -
٣٨:
١٢ م +02:00 EET
مواطنون يتزاحمون على ركوب «التوك توك»
السائق: هما اللى عايزين يركبوا معايا
تستيقظ من نومها على عجل لتستقبل يوماً دراسياً جديداً، الأسرة تودع التلميذة، بعد مُباركة يومها الذى يبدأ باستقلال «توك توك» بصحبة 8 آخرين من زميلاتها، تحجز كل منهن موقعاً متواضعاً لتوسع المجال للباقيات أن يجلسن قدر المستطاع، بينما تهرول «سماح على» نحو التوك توك للفوز بمقعد جوار السائق يرحمها من «الشعلقة» فى ظهر السيارة بصفة يومية. التوك توك وسيلة «سماح» الوحيدة التى تستقلها فى رحلة الذهاب والإياب لمدرسة حوش عيسى الابتدائية بمحافظة البحيرة، نظراً لكونها واقعة خلف طريق مهدم، لا يسع لمرور المركبات من أوتوبيسات فاخرة أو حتى متواضعة، بحسب التلميذة بالصف الرابع الابتدائى: «مفيش تاكسى أو أوتوبيس بيرضى يوصلنا، التوك توك بياخد من كل واحد 3 جنيه علشان يوصلنا لباب المدرسة، أحسن ما أمشى على رجلى واروح متأخرة». لا يُخفى الأب قلقه على الابنة الصغيرة من مخاطر انهيار الطريق المؤدى إلى المدرسة على بعد 7 كيلومترات من المنزل الواقع إلى جوار المحطة القديمة فى ظل انعدام الضمير لدى سائقى التوتوك المتهورين فى قيادتهم، ولا يهمهم سوى الربح السريع: «شعور غريب لما البنت تروح مدرستها، بإنى مش هشوفها تانى، العربية التوتوك فيها 8 تلاميذ على الأقل علشان مفيش رقابة»، يؤكد عبدالله مطالبات الأهالى للمدرسة بتوفير أوتوبيس يقل أبناءهم: «بس اشترطنا عليهم لا يكون بيولع ولا بيتقلب زى اللى بنشوفهم من أول الدراسة ما بدأت».
سائق التوك توك لا يجد حرجاً من زيادة العدد إلى 8 أو 9 ركاب إذا لزم «الجيب»، فالسيارة، بحسب هانى رمضان: «تساع من الحبايب ألف»، مضيفاً: «هما اللى بيصمموا يركبوا معايا.. أقول للرزق لأ؟ المرور مش موجود على الطريق، والعقوبة على الحمولة الزيادة فى الميكروباصات والعربيات المرخصة بس، أما صاحب التوك توك فكل واحد سيد قراره».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.