الأقباط متحدون - السلفيين والإخوان والوطني مثلث الخراب
أخر تحديث ١١:٢٤ | الثلاثاء ١١ نوفمبر ٢٠١٤ | ٢ هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السلفيين والإخوان والوطني مثلث الخراب

بقلم - جرجس وهيب
تواجه ثورة 30 يونيو المجيدة أعظم ثورات العالم في العصر الحديث اختبار كبير خلال الانتخابات البرلمانية القادمة في مواجهة ثالوث الإرهاب والقتل والتكفير والتخلف والفساد المتمثل في الإخوان الإرهابية والسلفيين التكفيريين وقيادات الوطني الفاسدين.

فهولاء الثلاثة ساهموا في وصول مصر إلي المرحلة التي وصلت إليها قبل أن يقودها البطل عبد الفتاح السيسي والذي يحاول بكل عزيمة وتصميم وحب إنقاذها من عثرتها وتراجعها الاقتصادي والأخلاقي الذي ساهم فيه ثالوث الخراب.

فالجماعة الإرهابية ( الإخوان ) قادت البلاد لمدة تزيد عن العامين وليس عام حكم المخلوع فقط فهي التي كانت تحكم من خلف الستار منذ ما يعرف بثورة 25 يناير فهي الطرف الثالث المجهول والذي ارتكب كافة الجرائم سواء ضد المتظاهرين أو رجال الشرطة والجيش، وظهر ذلك بجلاء عقب ثورة 30 يونيو المجيدة.
فهذه الجماعة سيضعها التاريخ في مزبلة الجماعات التي قادت دولها للتخلف فهي جماعة لا تؤمن بالهوية المصرية، بل كان هدفها الأساسي الخلافة الإسلامية، فمصر كانت بالنسبة لهم بلد ممر فقط لهذا لم يتواني الخائن في وعد السودان بمثلث حلايب وشلاتين وإثيوبيا بمياه النيل وغزة بسيناء وما خفي كان أعظم.

فهي جماعة إرهابية كاذبة مجرمة لا تعترف بالقيم ولا المبادئ في سبيل تحقيق أهدافها ونري الآن ما يفعله أنصارها في الشعب المصري من قتل جنود الجيش والشرطة وتفخيخ كل ما تصل إليه أيديهم فعشرات المحاولات الحمد لله أحبط غالبيتها من اجل تفجير قطارات لإيقاع اكبر عدد من الضحايا.
 جماعة مجرمة قاتلة تسبيح دم مواطنين أبرياء من اجل العودة للحكم ولن يحدث ذلك فالجماعة انتهت بلا رجعة.

والركن الثاني من مثلث الخراب هو الجماعة السلفية وحزب النور فهي جماعة بعيده كل البعد عن المبادئ المعتدلة للدين الإسلامي فهي جماعة رجعية تسعي للعودة بنا إلي عصور التخلف والظلام والإرهاب فنعود للوراء قليلا فالسلفيين هما من شاركوا الإخوان في البرلمان ومن دعموهم في الدستور، ومن هاجموا وزارة الدفاع وطالبوا بهدم الأهرامات وأبو الهول وهما من دعوا إلي عدم الوقوف أثناء عزف السلام الوطني وهم طالبوا بسن قانون يسمح للزوج أن يعاشر زوجته بعد وفاتها، وهم من يشاركون الإخوان الآن في قتل رجال الشرطة والجيش فيخطئ من يعتقد أنهم مع ثورة 30 يونيو والدليل علي ذلك المشاركة المنعدمة لهم في الاستفتاء علي الدستور والانتخابات الرئاسية.

وهم أبطال حرق وهدم كنيسة أطفيح ومنع المحافظ القبطي من دخول محافظة قنا و حرق كنيسة إمبابة والتطاول علي المتيح قداسة البابا فهما من كفروا في السر والعلن المسحيين وحتى المختلفين معهم من المسلمين وأشاعوا جو مسم مليء بالتكفير والكراهية وإنكار حق الأقباط والمرأة في أي مناصب.

والمثلث الثالث للخراب هم قيادات الحزب الوطني المنحل الذين لم يستحوا من أن يخرجوا من الجحور بعد نجاح ثورة 30 يونيو، بعدما اختفوا لمدة ثلاث سنوات في بيوتهم، وسافر جزء كبير منهم خارج البلاد، عادوا بكل بجاحة للظهور مرة أخري في محاولة للعودة لتمثيل المواطنين في البرلمان شيء مؤسف للغاية وأنا ضد قانون للعزل السياسي ولكن لابد من العزل الشعبي لهم فرجال الوطني الذين افسد معظمهم طوال 30 عام واستغلوا مناصبهم في تكوين ثروات طائلة والاستيلاء علي الأراضي المملوكة للدولة ووضعوا أنفسهم وأبنائهم وعائلاتهم في مناصب لا يستحقونها يستحقون من الشعب المصري أن يسحقهم ويعيدهم للجحور خلال الانتخابات البرلمانية القادمة حتى يختفوا بلا رجعة بعد أن ظهروا ليسيئوا   لأعظم ثورة في التاريخ وهما في الأساس لم يشاركوا فيها بل كان يشاهدونها من البلكونات انتظارا لنتيجة المعركة والانضمام للمعسكر الفائز فلو كان الإخوان هما من في السلطة الآن لكانوا هما من أعوانهم فهما يسعون خلف مصالحهم فقط. 

الإخوان والسلفيين ورجال الحزب الوطني المنحل ثلاثة وجوه لنظام فاشل تكفيري فاسد متخلف انتهي وانتهوا معهم ونحن في عصر جديد بقيادة طاهرة نقية تعشق تراب البلد وتحرز تقدم يومي في سبيل تحقيق أمال وطموحات المواطنين المصريين الذين يحلمون بمصر متقدمة خالية من مثلث الخراب ويحصل فيها كل مواطن علي حقه بعض النظر انه ابن مين أو علي أي دين.

لذا الشعب المصري مطالب في الانتخابات القادمة والتدقيق في الاختيار واختيار من يتمتعون بسيرة ذاتية نقية خالية من الإرهاب والتكفير والفساد فتعلوا جميعا لنقول لا لمثلث الخراب ونعم لمحبي البلاد ولنختار من يساعد البطل السيسي في النهوض بالبلاد لا من يسعي للسرقة والتخريب والإفساد.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter