من جانبه، انتقد وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون، اقتحامات أعضاء من الكنيست الإسرائيلى (البرلمان) للمسجد الأقصى، ولكنه جدد توجيه اللوم أيضاً على تفجر الأحداث فى المدينة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) وحركة «حماس». وقال يعالون: «لا يمكننا تجاهل حقيقة أنه تم فى بعض الأحداث استغلال ما يقوم به وزراء وأعضاء كنيست عندما يصعدون إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)». وأضاف: «بالتأكيد فإن من حقنا الصعود، ولكنْ هناك وضع قائم حساس تم الاتفاق عليه مع الأردن وعلينا أن نحافظ عليه».

 

من جهة أخرى، عم إضراب شامل كل البلدات العربية فى إسرائيل، أمس، احتجاجاً على مقتل شاب من عرب ٤٨ فى بلدة كفر كنا شمالى إسرائيل، أمس الأول. وأفاد شهود عيان بأن المدارس العربية والمحال التجارية والمصانع أغلقت أبوابها، كما توقفت حركة السيارات.

 

وخرج الآلاف إلى الشوارع، أمس الأول، وكان البعض يقذف الشرطة بالحجارة ويشعل النيران عند مدخل كفر كنا قرب طريق رئيسى، وذلك بعد ساعات من مقتل خير الدين حمدان برصاص الشرطة بعد أن تصدى لهم عندما جاءوا للقبض على أحد أقاربه.

 

ويشكل عرب ٤٨، وغالبيتهم مسلمون، خُمس سكان إسرائيل الذين يبلغ تعدادهم ٨ ملايين نسمة أغلبهم يهود، وكثيراً ما يشعر عرب إسرائيل بالاستياء من التمييز المترسخ ضدهم، لكنهم نادراً ما يلجأون للعنف.

 

وظهر حمدان فى فيديو التقطته كاميرا أمنية خاصة وهو يحاول عبثاً تحطيم نوافذ عربة «فان» تابعة للشرطة بآلة حادة، وعندما خرج الضباط من العربة تراجع حمدان، وأظهرت اللقطات ضابطاً واحداً على الأقل يطلق عليه النار من مسدس.