الأقباط متحدون - من باندونج إلى إعلان القاهرة.. الثلاثة يرونها بلا انحياز
أخر تحديث ٢٢:٤٨ | الأحد ٩ نوفمبر ٢٠١٤ | ٣٠ بابة ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من "باندونج" إلى "إعلان القاهرة".. الثلاثة يرونها "بلا انحياز"

عبد الناصر
عبد الناصر
"احترام حقوق الإنسان وسيادة الدول والمساواة".. مبادئ مشتركة بين إعلاني "باندونج" و"القاهرة"
 
بالأمس اجتمع الرئيس عبد الفتح السيسي مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان أنتونيس ساماراس في قصر الاتحادية، في قمة ثلاثية، تناقشوا وكانت نتيجة نقاشهم الخروج بـ"إعلان القاهرة"، وبقراءة نصوصه ترجع بعجلة الزمن إلى الخمسينات، عندما اجتمع الرئيس المصري جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو، والرئيس اليوغوسلافي تيتو، وفكروا في تشكيل حركة دول عدم الانحياز، للابتعاد عن سياسات الحرب الباردة.
 
حركة دول عدم الانحياز، لعبت منذ الأيام الأولى لقيامها، دورًا أساسيًا في عملية تصفية الاستعمار، ما أدى إلى نجاح كثير من الدول والشعوب في الحصول على حريتها وتحقيق استقلالها، وتأسيس دول جديدة ذات سيادة، وعلى مدار تاريخها، لعبت حركة دول عدم الانحياز دورًا أساسيًا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكان لها مبادئها التي أعلنت في مؤتمر "باندونج" عام 1955، وهي 10 مبادئ:
 
- احترام حقوق الإنسان الأساسية، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
 
- احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.
 
- إقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها.
 
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها.
 
- احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، بطريقة فردية أو جماعية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
 
- عدم استخدام أحلاف الدفاع الجماعية لتحقيق مصالح خاصة لأيّ من الدول الكبرى، وعدم قيام أي دولة بممارسة ضغوط على دول أخرى.
 
- الامتناع عن القيام، أو التهديد بالقيام، بأي عدوان، والامتناع عن استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
 
- الحل السلمي لجميع الصراعات الدولية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
 
- تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.
 
- احترام العدالة والالتزامات الدولية.
 
وفي نص "إعلان القاهرة"، الذي أتفق عليه "السيسي"، مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس وزراء اليونان أنتونيس ساماراس، قال الموقعون: "مشاركتنا الثلاثية الحالية تؤهلها لأن تصبح نموذجا لحوار إقليمى أشمل، بما فى ذلك عن طريق التنسيق الوثيق والتعاون فى إطار المحافل متعددة الأطراف، والجهود التى تصب فى اتجاه دعم العلاقات بين العالم العربى والاتحاد الأوروبى، في ظل تحديات معقدة تواجه المنطقة"، وهو ما يعني أنها بداية لطريق مشابه سار فيه: "ناصر، ونهرو، وتيتو"، وهو ما يؤكده ما جاء في مبادئ إعلان القاهرة:
 
- احترام القانون الدولي والأهداف والمبادئ التى يجسدها ميثاق الأمم المتحدة.
 
- الالتزام بالعلاقات الودية، والسلام والأمن الدوليين.
 
- احترام المساواة بين الدول في السيادة.
 
- الحفاظ على استقلال الدول ووحدة أراضيها.
 
- حل الخلافات الدولية بالسبل السلمية.
 
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
 
- الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
 
ما بين إعلان "باندونج" الذي أقرته دول عدم الانحياز، وإعلان القاهرة كان الهدف الرئيسي، حماية سيادة الدول على أراضيها، سواء من القوى الاستعمارية الكبرى في الماضي، ومن يسير على دربها حاليا، حيث شدد "إعلان القاهرة" على أهمية احترام الحقوق السيادية وولاية جمهورية قبرص على منطقتها الاقتصادية الخالصة، ودعا تركيا إلى التوقف عن جميع أعمال المسح السيزمى الجارية فى المناطق البحرية لقبرص والامتناع عن أى نشاطات مشابهة فى المستقبل، كما دعا لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للمشكلة القبرصية، توحّد الجزيرة وفقاً للقانون الدولى، بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، ومناقشة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والقضايا والأوضاع المتدهورة في "سوريا وليبيا والعراق"، وضرورة محاربة الإرهاب، وكلها قضايا مصيرية، نقشت من وجهة نظر حيادية، وبعيدا عن الانحياز لقوى على حساب الأخرى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.