كتبت : ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون
ناقش برنامج "العائلة المقدسة" المقدم عبر فضائية "الفراعين" بحلقته الأخيرة أول أمس إشكالية "الصبر في الإيمان المسيحي"،وأستضاف لإيضاح الجوانب المختلفة لتلك الإشكالية كلا من القس أكسيوس نصرا لله "كاهن كنيسة القديس بولس الرسول بالعمرانية "،والقس رفعت فكري"راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا".
هذا وقد أوضح القس: رفعت فكري أن الصبر من الفضائل المسيحية الكبرى،معرفًا إياه بأنه الاحتمال دون جزع ،مشيرًا إلى أن أيوب الصديق واحد من أشهر الشخصيات المسيحية بالكتاب المقدس التي تحلت بالصبر رغم الكوارث والمصائب التي توالت على حياته،والجميع يتذكر ما قاله في ذات الشأن وجاء بأحد آيات الكتاب المقدس"عريانًا خرجت من بطن أمي وعريان أعود إلى هناك،فالرب أعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مبارك".
وذكر رفعت أن الله سمح بالتجربة لأيوب لكثير من الأسباب منها اختبار انسحاق قلب عبده أيوب ،خاصة وأنه كان يقدم الكثير من الذبائح لله وربما يشعره ذلك ببعض من الشعور بالبر الذاتي الذي يضر المؤمن بحياته الروحية.
وعن الفرق بين الصبر وطول الأناة أوضح رفعت إلى أن الصبر يكون تجاه الأشياء "إمكانية تحقيقها" لكن طول الأناة يكون تجاه الأشخاص،والسيد المسيح أعطى البشرية من خلال تفصيلات حياته الكثير من الدروس في الصبر وطول الأناة معًا.
وأختتم رفعت مداخلته بالتأكيد على أن فضيلة المحبة هى واحدة من أسمى الفضائل المسيحية، والله ذاته قدم لنا أعظم مثال للمحبة بتجسده وفدائه لنا نحن البشر على خشبة الصليب.
وفي ذات السياق أوضح القس: اكسيوس نصرا لله أن الصبر من أفضل الصفات التي يجب أن يقتنيها الإنسان،مشيرًا إلى أن الصبر هو القدرة على احتمال الضيقات والآلام بفرح،وقد يساعد وفق رأي نصر الله المرشد الروحي الفرد على تنمية فضيلة الصبر والاحتمال بداخله. |