الأقباط متحدون - الحياة في مصر .. زبالة
أخر تحديث ١٤:١١ | السبت ٨ نوفمبر ٢٠١٤ | ٢٩ بابة ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٧٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحياة في مصر .. زبالة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

صفنات فعنييح
طيب واية اللي خلاها زبالة ؟؟.. قصة طويلة كي نسرد فيها كيف تحولت
الحياة في مصر الي زبالة .. وزبالة هنا المقصود بيها مالاهاش لازمة
نفاية .. والنفاية هي الشئ المعدوم الفائدة وتريد التخلص منة ولا تريد
ان تعيش مع هذة النفاية لحظة واحدة والسبب ان نفايات الانسان تتعفن
ويصدر منها رائحة تقتل رغبة الانسان في مواصلة الحياة .. وهذا
شعور المصريين .. الكل عايز يسيب مصر ويرحل .. ويغلق هذا
الدوسية المؤلم .. وهذا ما شعرنا بة زمان .. وتركنا مصر .. بالرغم
ما يعتصر القلب من محبة لهذا البلد .....

ازاي انحدرت مصر الي هذا المستوي .. علي مدي قرون طويلة
ومصر بلد محتل .. والبلد المحتل لا يملك قرارة .. القرار بيد المستعمر
الذي لا يفكر الا بطريقة واحدة وهي النهب .. فهو المالك لهذة المستعمرة
اما ولاد البلد فلا حول لهم ولا قوة زي ما يقول المستعمر .. يسيرون
فمات في قلب المصريون نعمة اتخاذ القرار .. ولا يعرفون الي الآن
كيف يأخذون قرار ولا يعلمون حيثيات أخذ القرار .

وجاء عبد الناصر .. يرفض الاستعمار والملك .. وطرد الاستعمار
والملك .. ولاول مرة بعد ٢٤٠٠ سنة احتلال متصل لمصر من جميع
أجناسالارض .. وجد الشعب المصري .. انة صاحب القرار في مصيرة
ومصير الامة المصرية .. وكان لهذا الرجل توجهات حسنة في رفعة
الوطن المصري .. ونقف هنا كي نستعرض .. سيكلوجيات الشعب
المصري .. وقبل ان نستعرض هذة السيكلوجيات .. لابد ان نذكر جذور
الهرجلة التي يعيشها المصريون اليوم .. كان انة وفي سنة ١٩٢٨ وهو
بداية تاريخ انبثاق الهلوثة الاسلامية التي ابتدأها حسن البنا .. لم يأتي
فكر حسن البنا من فراغ .. فكر حسن البنا جاء تعبير عن رفض

واسقاط كل المظاهر الاجتماعية الموجودة في مصر .. والتي لم تكن
تعبر عن الشعب المصري .. كان كل شئ في مصر آخذاً الشكل
الاوروبي نتيجة لوجود الاستعمار ولم يكن شكل الحياة في مصر يعبر
عن الشعب المصري .. كانت الحاجة الي الرجوع لاصول مصر والشعب
المصري .. فكان الدين وهوا اقوي فكر في عقول المصريين منذ العصور
الفرعونية فحضارة المصرييين كانت وليدة الفكر الديني في هذة العصور

وحسن البنا دة مصري يكمن في داخلة الجين الديني لمصريين ولكنة
ونتيجة لدخول الاستعمار العربي .. بما كان يحملة من معتقدات دينية
مختلفة عن المعتقدات الدينية الفرعونية ومختلفة عن المعتقدات المسيحية
بعد انتشار الديانة المسيحية في مصر واصبح كل المصريين
مسيحين لمدة سبعة قرون ومصر بلد مسيحي ليس فقط الديانة بل ايضا
الهوية فالدين بالنسبة لمصري ليس معتقد انة هوية ....

ودخل العرب وافسدوا القطر المصري بهذة المعتقدات الاسلامية الغريبة
عن قلب وفكر المصريين .. فحسن البنا دة مصري يملك الجين الديني
ويؤمن بالمعتقدات الاسلامية .. لقد كفر حسن البنا بكل ما يحدث في
مصر .. فرجع الي معتقداتة الدينية يلتف حولها ولدت آنذاك دعوة
للاصولية .. وهي الرغبة في العودة للقديم ..الذي يرفض كل حديث
قد وضعة الاستعمار الانجليزي في مصر .. العودة الي الدين هي
دائما توجة عند جميع المصريين يحتمون بة من الشعور بالغربة
الإنسانية .....

وترعرع هذا الفكر وكبر واستفحل وحتي جمال عبد الناصر كان عضوا
بجماعة الاخوان المسلمين وانشق عنهم .. فترة حكم الرئيس عبد الناصر
كلها كانت صراع بينة وبين شخصيتة الثورية وبين القوي الاسلامية
الصاعدة .. وكان عبد الناصر هو المهيمن .. وجاء السادات يفتح الباب
علي مصراعية لهؤلاء المتطرفين ثم جاء حسني مبارك ووضع سياسة
لا بيهش ولا بينش .. موظف دولة ياخد مرتبة وينهب هو وعيلتة ..
ومالوش دعوة بدوشة الاخوان دي .. هادنهم حتي ٢٥ يناير .. فا وضعت
التخطيطات الدنيئة لدمار مصر وتم اعتلاء قوي الرجعية للعرش
المصري سنة واحدة كادت ان تطيح بمصر الي احضان المحيطات
المائية .. ثم جاء السيسي في ٣٠ يونيو .. ونحي قادة الاخوان جانبا
وترك الاخوان في كل مفاصل الدولة ... وليست لدية وليست علي
شاشات فكرة وجيعة الشعب المصري .. الوجيعة الحقيقية ....

الا وهي كيف يرجع هذا الشعب الي اصولة المصرية بعد ان هوي تحت
حوافر الاستعمار والارث الموروث من القرون الاستعمارية .. وكيف
يزيح الاصوليون الرجعيون الذين يريدون لمصر ان ترزح اسفل المعتقدات
العربية التي تعارض في جميع الاشكال مع الارث الحضاري للمصريين
هذا هو حقيقة الشعور الذي يرزح تحتة الشعب المصري .. وهذة هي
المضلة في تفكير المصريين الذي جعل الكثيرين .. يتركون مصر
ويهاجرون منها .. لرؤيتهم ان هذة المعضلة هي الفك المفترس الذي
يفتك بالحياة داخل مصر .. مازال الشعب المصري لا يعرف طريق
خلاصة .. والي اين يذهب وكيف يرجع لاصولة الحقيقية والخلاص
من الاصولية الاسلامية الغريبة عن

الشعب المصري .. مصر النهاردة عايشة بجسد مصري وعقل عربي
وهذة هي الشيزوفرانيا الاجتماعية التي جعلت الحياة في مصر
زبالــــــــــــــــــــــــة بكل المعاني .....
مش كدة واللا في كلام تاني ....
انا اعتقد مافيش .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع