حادث البحيرة المروع ليس الحادث الأول من نوعه ولن يكون الأخير
* توافر الإرادة السياسية هو العامل الأهم لحل مشكلة حوادث الطرق.
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال د. خالد عبد العظيم الخبير الدولي فى تخطيط النقل وهندسة المرور: إن حادث البحيرة الذى أدى لمقتل 18 طالبًا وإصابة 16 آخرين ليس الحادث الأول من نوعه ولن يكون الأخير في ظل عدم تفعيل قوانين المرور وانتشار المطبات العشوائية وعدم مراعاة مسافات الرؤية الجانية وإصرار السائقين على الحمولة الزائدة التي تؤدي لافتقادهم القدرة على السيطرة على الفرامل.

وأضاف عبد العظيم، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث: أن خطورة ومشاكل الطرق تقاس بعدد ما شهدته من حوادث وقتلى ومصابين ، مضيفاً أن مصر تشهد حوادث داخل المدن وخارجها ، موضحًا أن أسباب الحوادث على الطرق السريعة التى تسجل أعلى نسبة فى الحوادث يدخل فيها الأخطاء البشرية لقائدى المركبات ومشكلات تصميم الطرق .

وشدد الخبير الدولي فى تخطيط النقل وهندسة المرور على ضرورة تطبيق المعايير الدولية لإنشاء الطرق ، مشيرًا لأهمية إدخال التقنيات الحديثة من خلال تزويد شبكة الطرق الجديدة التى تقام حاليًا بمنظومة المرور الذكية، التى تراقب وتلتقط المخالفات أتوماتيكيًا بدون استخدام العنصر البشرى لتخفيف الاعتماد عليه بين المدن، مع تطوير الطرق القديمة وإعادة تأهيلها للمرور السريع.

وأوضح عبد العظيم أن حل أزمة حوادث الطرق تتمثل فى توفير تجهيزات مرورية على شبكة الطرق كأعمدة الإنارة وإشارات المرور والأرصفة، وتواجد الدوريات الشرطية، وتعليم المواطنين قواعد وفنون القيادة ، مطالباً بنشر الوعي والسلامة علي الطرق وتعديل اختبارات القيادة لتكون أكثر أمنا والتشديد علي سائقي مركبات الميكروباص والأجرة، وتفعيل العقوبة الشخصية عليهم.

وتابع أن توافر الإرادة السياسية هو العامل الأهم لحل مشكلة حوادث الطرق ، لافتاً إلى أن مشكلة الحوداث التى تقع على الطرق متراكمة وتحتاج إلى قرارات حاسمة ، موضحاً أن أهم نقطة فيها هى إعادة تأهيل القائد لأن مصر تعتبر من أكبر الدول التى تعانى من مشكلة عدم تأهيل القائدين ، متابعاً أن وزارة الداخلية تلعب دورا فعال في الحد من تلك المشكلة من خلال مواجهة المخدرات باعتبارها السبب الرئيسي في معظم تلك الحوادث نظرا لما يتعاطيه السائقين أثناء القيادة ، مؤكدًا أهمية إنشاء وحدات صحية على الطرق السريعة لسرعة الإنقاذ وتقليل الخسائر في حالة وقوع أي حادث.