الأقباط متحدون | هكذا نحن نعرف الله
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:١٤ | الاربعاء ٥ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٦ | العدد ٣٣٧٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

هكذا نحن نعرف الله

الاربعاء ٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٤٠: ٠٥ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :القس ايمن لويس
  الله محبة .. هو اول ما يتعلمه المسيحي مع بداية تعلمه الكلام !! . انها عماد العلاقة بين الله والانسان . فليس صحيحا ان الله ضار او خير الماكرين او المذل الي اخر هذه الصفات المبتذله !!. الله محب ، هى الوصية الاولي والعظمي التي علينا ان نحفظها ونفهمها ، انها طبيعة الله .
تث 6: 5 . فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك.

تث 30: 6 . ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا.
مت 22: 37 . فقال له يسوع: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.

مر 12: 30 . وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك . هذه هي الوصية الاولى.
لو 10: 27 . فاجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك.

من لم يعرف ان الله محبه ، فهو لا يعرف الله الحقيقي بل يعرف اله اخر يمنحه هذا اللقب الكريم وهو مدعي وكاذب . جميع الانبياء الحقيقين عرفوا ان الله محبه . هكذا قدم موسي الله لشعبه. ومن نبع هذه المحبة الفياضة كان ارتوائهم وشبعهم . ومن ملء هذه المحبة كانت نبواتهم للبشرية تفيض رحمة وحنان . يقدمون هذا الاله العطوف الرؤف ليختبره الناس هكذا . هذا هو هدف وقصد الكتاب المقدس .

اصدقائي وقرائ الاعزاء .. دعونا نتأمل معا  في اعظم كلمة (المحبة) التي يفيض بها الكتاب المقدس . و لا يعرفها الا من يعرفون الله الحقيقي بيسوع المسيح تجسد المحبة. فإن كان الله فى طبيعته محبة اى لاهوته ، فبذلك يجب ان يكون ايضا الاعلان معبرا عن طبيعة الله وكذلك وصاياه . وحتى يكون الاعلان فى اتساق مع الطبيعة الالهيه . فجاء الرب يسوع الاعلان المتجسد ، ليس متحدثا عن المحبة فحسب ،بل مجسدا لها ومعبرا عنها كنموذج فريد متفرد ، ليكون نبع ترتوى منه البشرية ، ونبراسا تهتدى به الامم . لذلك هو بحق اخر المرسلين وخاتم الانبياء والنبوة

وبخلاصه جاء رحمة للعالمين ، ليس لقبا بل فعلا ، فلم يذكر عنه انه عبث وتولى عندما جاءه الاعمى ، بل اشفق عليه واظهر سلطان لاهوته وفتح اعين العمى ، لم يطمع فى جاه او ملُك وهو ملك الملوك ورب الارباب !!! ، بل كان زاهدا كتب عنه ليس له اين يسند رأسه . لم يأتى بشريعة عقابية يقطع السارق ويرجم الزانية ويهلك القاتل ، وهو الديان ، لكنه جاء بالتوبة والغفران ، ليهدى السارق ويعلم الفاسق العفة ويغير قلب القاسى الجبار لتسكنه الرحمة والحنان . وبهذا يكون صليب المسيح اقوى تعبير عن فعل المحبة "يو 15: 13 . ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه .

لذلك لا يكون مستغربا لمن منطقهم الجهاد ، ويرون ان ازهاق الارواح ترضيه لله ، ينالون عليها المجازاة ، ان يعادون الصليب ويشكك فية بكل السبل ويكرهون كل ما يتعلق بكلمة الصليب "قال أبو داود في (سننه): باب ما جاء في الصليب في الثوب: حدثنا موسى بن إسماعيل: نا أبان: نا يحيى: نا عمران بن حطان، عن عائشة[ ] : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يترك في بيته شيئاً فيه تصليب إلا قَضَبه " .

صدق قول الرسول بولس "1 كو 1: 18 . فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" . اذا الصليب هو الترجمة العملية لكلمة محبة .. . وكما هو هكذا ينبغى ان يسلك اتباعه . "

اف 5: 2 . واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة . غل 2: 20 . مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في . فما احياه الان في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي . اف 5: 25 . ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا    الكنيسة واسلم نفسه لاجلها ، على هذا الاساس تنشأ العلاقة الزوجية وعلى هذا المستوى تكون علاقة الرجل بزوجته .                                                                                                     .
وان كان الله محبة والمسيح هو الاعلان المتجسد للمحبة الالهية اذا فالوحى ايضا غايته وهدفه هو توصيل هذا الاعلان ، اذا فالمحبة للمسيحى هى الطريق الذى ينبغى ان يسير فيه صعودا ، ولا اعتقد انه يوجد من يستطيع ان يقول اننى وصلت الى نهايته ، قد يسبق احدا الاخر فيه الا ان الطريق طويل وليس له نهاية الا بالوصول الى بيت الاب بيت المحبة .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :