الأقباط متحدون - داعش الذي بيننا
أخر تحديث ١٧:٥٦ | الاربعاء ٥ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٦ | العدد ٣٣٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

داعش الذي بيننا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: مدحت قلادة
لدولة الإسلامية بالعراق والشام هكذا يطلقون على أنفسهم أو " داعش " الاسم الذى يفضله رجال الدين و "ايزيس " الاسم الذى يطلق عليه العالم الغربي والصحافة العالمية وهى الحروف الاولى للدولة الاسلامية بالعراق والشام..  

مجموعة متوحشة مفترسة من المؤدلجين ديينا يعيشون على ايدلوجيات إرهابية يفرحون يبتهجون بذبح ونحر البشر يتهللون بنزيف دماء الضحايا يعتقدون أنهم اتباع الله وهم بالحقيقة أتباع أعتى الشياطين عنفا وكراهية، لهم ملامح بشرية ولهم نفوس شيطانية تراهم يذبحون وسط التكبير وينحرون ضحاياهم باسم الدين ومن العجيب انهم يعتقدون انهم جنود لله وهم باعمالهم جنود شيطان عديم الرحمة...يعتقدون انهم اطهار واعمالهم تعبر عنهم يغتصبون النساء والفتيات باسم الله!!

ويفتكون بعذرية الفتيات شيعيات ايذيديات مسيحيات معتقدين إنها بروفة لسلوكهم فى جنتهم الموعودة!!    بينما العالم يسمو يجرون العالم إلى عصور العبيد يبيعون النساء كالدواب ويعيدون عهود العبيد باسم الدين!!  

ونجحت داعش فى إيجاد العديد من علامات التعجب والنظر إليها بعيون مختلفة..   ينظر العديد من البشر بعين التعجب علي داعش كيف ظهرت ومن مولها وكيف توحدت وكيف في شهور قليلة أن تكتسب أرضية شعبية وأرض ومساحات تفوق لبنان ٣ مرات علي الأقل وتسعى للهيمنة والاتساع لتشمل دول عديدة..  

ينظر الآخر باستهجان كيف تتم أعمال الذبح والنحر أمام الكاميرات وضرب الرأس بالرصاص الحي وتفجير البشر بدون رحمة واغتصاب النساء وبيعهم كدواب باسم الدين..   يتعجب العديد من أعمال أعضاء الدولة الاسلامية في العراق والشام التي فاقت أعمال اعتي الشياطين دموية وفكرا.   يتعجب العديد منا نحن أهل الشرق بعين الريبة والشك ما هى صفات الإيمان الذى يحول الإنسان لوحش مفترس يفوق أعتى الوحوش شراسة ويسحق الإنسان إلى أحقر الدرجات فى السلوك الانساني.   تتعجب نحن ونستنكر الواقع وننظره كحلم ولا نريد أن نصدق , نبعد عنهم إسلامهم تارة ونحرمهم من إيماننا تارة ونلعنهم ونلعن إيمانهم تارة أخري..   

الحقيقة التى لا نستطيع انكارها إنهم مسلمين إنهم أبناء لبلإدنا تربوا وسطنا وعاشوا تحت حكم حكامنا وملوكها وتعلموا في مدارسنا وشاركونا الطعام والهواء مثلنا تماما داعش لم يأت من فراغ إنما أتى من تعليم يعلم في مدارسنا الدينية وخطب تتصدع بها جدران بلادنا وفضائيات تبث سموم وكراهية قادرة على خلق وحوش كاسرة لا تهذيب انسان!! أنظروا الأزهر الذي يدرس لطلابه أفكار وآراء الإيمان النووي الذي يبيح قتل تارك الصلاة....وما خفي كان أعظم..  

وللأسف ان داعش جماعات نحن نؤكد علي تخلفها وتخلف مرجعيتها سوى أنها رغم تخلف أفكارها فهي تسخر أقوال السلف لتشرع للأعمال الإرهابية   

داعش ذات الأيدلوجيات المتخلفة تمتلك سلاح وعتاد متطور و جيش مدرب تمتلك تمويلات بملايين الدولارات من دول عربية وأشخاص ومدربة من مخابرات تركية لها مصالح فى تقسيم المنطقة للقضاء على الأكراد وهناك أقوي دولة في العالم تهدف إلى زعزة المنطقة للبقاء للاقوى حليفها الاستراتيجى الدائم.   يعتقد العديد أن داعش ليس لها مستقبل ولكن الواقع يؤكد أن داعش باقية طالما ملوك وحكام المنطقة العربية في مكانهم مكتفين بالحركات البهلوانية التى تقوم بها الطائرات بدون تيار من قنبلة هنا وقنبلة هناك للحفاظ على صنيعتهم..داعش باقية طالما ظل الحكام والملوك العرب مكانهم ليبثوا للعالم أجمع أنهم خيالات مآتة في السياسة العالمية داعش باقية طالما لم تقم ثورة تصحيح الفكر الاسلامي وتطوره وطالما اعتمدوا على السلف وعدم تجديد الفكر ليواكب العصر...  

داعش باقية وسوف يشرب من سمها من احتضنها لأن كما هو معروف من احتضن ثعبان مات مسموما ومن آوي سفاح مات مقتولاً ومن صمت علي سرقة بيت جاره كان هو الضحية غداً    ولا تتعجبوا من صمت العالم علي أعمال التهجير والذبح والنحر التي حدثت للأقليّات المسيحية والأيزيدية والشيعية..... صمت العالم الغربي لان داعش يحقق أجندته والطامة الكبري للصمت الاسلامي علي تشويه الدين نفسه ولذلك سيأتي وقت للحساب لكل من صمت علي سرقة بيت جارة سيكون هو الضحية غداً   

داعش تربي بيننا وشرب من ماءنا وتنفس من هوائنا وعاش مفتون بسلفنا الطالح..   انظروا للأعمال الاجرامية للتيارات الارهابية فى مصر ودول الجوار كيف سرقوا وحرقوا نهبوا كنائس ومنازل ومتاجر وسط تحت مبداء دينى الاستحلال!!    افحصوا الصورة أكثر فاكثر لتتأكدوا أن داعش عملة محلية وأن داعش ليس وهم بل داخل كل مؤسسات الدولة داعش صغير إن أتيحت له الفرصة لن يقل ارهابا وعنصرية عن رجال الدولة الإسلامية بالعراق والشام.   ترى متى نواجه الحقيقة ان داعش انتاج محلى!!        

Medhat00_klada@hotmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع