الأقباط متحدون - أزير النساء من المنصفين؟
أخر تحديث ٠٠:٥٣ | الاربعاء ٥ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٦ | العدد ٣٣٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أزير النساء من المنصفين؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
يتحدث ابن الشيخ الهارب، عن أهالي سيناء الذين يخلون بيوتهم لأجل البيت الأكبر مصر، وهم في ذلك مصابين لا جدال، فليس من السهل أن يترك الإنسان بيته ومكان نشأته لأي سبب ولكن حانعمل إيه في لصوص هذا الزمان؟ الذين يسلبون الأرض وينخرون فيها كالسوس، فينقبون أنفاقاً لسرقة الوطن وقتل أهله وجنده، أقول يتحدث ابن الشيخ المحتمي بالشيخة موزة عن أهالي سيناء ويقول، أن السبب الحقيقي فيما هم فيه مبارك الذي تعاون ضد حماس للانقلاب عليها، وأغلق معبر رفح لتضييق الخناق عليها مع أن معبر رفح أصلاً معبر للأفراد وليس للبضائع بناءاً على ما وقعت عليه حماس نفسها لكن حانعمل إيه في منعدمي الذمة والضمير فيما يقولون.

مبارك عليه ما عليه، ولكن ليس عليه أنه تسبب في تضييق الخناق على حماس في المعبر، فلم يجد أهل رفح المصرية إلا فتح طريقا لأهل رفح الفلسطينية، وحماس بريئة من دم ابن يعقوب، ويظهر عبد الرحمن يوسف ابن الشيخ المزواج، أن أهل رفح هم الذين هبوا لنجدة أهلهم وذويهم في الضفة الثانية من الحدود وحماس بريئة لا تتاجر في هذه الأنفاق ولا تستنفع منها، وقد تكون لا تعلم عنها شيء، نسى زير النساء الباحث عن الحريم في عز الثورة أن نظام مبارك الذي يحمله كارثة التنقيب وحفر الأنفاق هو الذي صمت عن تلك الأنفاق ليجد لأهله وعشيرته منفذ يعيشون منه،
ينقلون منه بضائعهم لكنهم أساءوا استخدامه، ونقلوا السلاح إلى مصر بعد أن كان من المفترض أن ينقلونها ناحية غزة لمقاومة الاحتلال كما يدعون، نقلوا السلاح ودخلوا بأنفسهم وهدموا أسوار السجون وحرروا أهلهم وعشيرتهم، نسى زير النساء مدعي الثورية، أننا لسنا بحاجة لادعاءات رجال الأمن ليتهموا حماس بما ليس فيها، فذكريات اقتحام حماس باللوادر حدودنا وانتشار الآلاف منهم في ربوع مصر لا ينساها أحد إلا إذا كان إخواني عميل مثلك، لا ينشغل عقله إلا بالنساء.

عبد الرحمن يوسف الملقب سلفاً بشاعر الثورة، يقسم لأهل سيناء بأنه وآخرون سينصفوهم، لم يعرفنا من هم الذين سينصفوا أهل سيناء؟ إذ يقول نصاً "والله الذي لا إله إلا هو سننصفكم" من أنتم؟ وكيف تنصفوهم؟ وهل ستجد وقت رغم مشاغلك النسائية الجمة لإنصاف أهل سيناء؟ وهل حقاً تقصد أهل سيناء أم أهلك وعشيرتك؟لم تبرر لنا للآن سر وجود الأنفاق حتى في عهد رجل جماعتك مرسي، لم تبرر لنا لماذا حاولت حركة فتح وبعض الأنظمة العربية منهم مبارك الانقلاب على حماس فور وصولها للسلطة، وهو حق لها بعد فوزها في الانتخابات الفلسطينية، ما هذا الكره الدفين حيالها -لله في لله- أم أنهم لعلمهم أنها حركة غدارة مالهاش أمان مثل جماعتها الأم، وتنسى أن عربات الإسعاف المصرية التي أنقذت قادتها في هجمات على غزة في عام 2010 وأدخلتهم لمصر ثم عادوا ليدخلوا هم في العام التالي لمصر لحرقها وهدم دولتها.

ملعون في كل كتاب، مدعي البطولة له ولجماعته، مدعي الوطنية والحساسية على أهله وعشيرته والرفق بالآخرين، إذ أين هي تلك الحساسية أثناء أحداث الاتحادية الأولى والثانية؟ أين كنت وجماعتك تقتل في المقطم ولم تُقسم بإنصاف أهل مصر من أيدي جماعة أبوك الهربان، وجماعة الشاطر سيدك وولي نعمتك، لماذا لم تنصف بلدك وأرض بلدك من محاولات تقوم جماعتك بإهدائها للسودان تارة ولغزة تارة أخرى!؟.

عجبي، أزير النساء من المنصفين؟ سيترك النساء وينصف المهجرين أم ينصف جند وطنه المستشهدين؟ أم ينصف أهل وطنه من الثكلى والأرمل والمجروحين، أزير النساء من المنصفين لأهل سيناء -أهل مصر- الذين لبيوتهم تاركين.

المختصر المفيد تباً للكذب، والمتاجرة باسم الدين، وتلبيس نظام مبارك أخطاء المجرمين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter