حادث الكوامل بمحافظة سوهاج الذي خلف وراءه 14 ما بين قتيل  ومصاب من طالبات جامعة سوهاج، 11 فتاة لفظن أنفاسهن بالإضافة إلي 3 طالبات أخريات يرقد على فراش المرض مصابات بكسور وجروح وكدمات متفرقة في الوجة والجسم.
 

خيم الحزن علي محافظة سوهاج كلها منذ اللحظة الأولي لسماع الخبر ، وهرول المئات من أولياء الأمور إلي مقر الجامعة كلاً بحثًا عن ابنته التي ربما تكون واحدة ضمن الضحايا، في حين خرج المئات من المئات من الطلاب في مظاهرات عارمة عمت مختلف شوارع المحافظة إلى أن تجمعوا أمام مبني الجامعة مرددين الهتافات المطالبة بإقالة رئيس الجامعة  الدكتور نبيل نور الدين  محملينه مسؤولية الحادث بأكمله.
 

في الوقت ذاته ترقد "هاجر" و "بسمة" علي فراش المرض مصابين بجروح وكدمات متفرقة نتيجة الحادث الأليم فيما لا تزال "ساره" في غيبوة تامة داخل مستشفي أسيوط الجامعي في انتظار إجراء عملية جراحية.
 

تروي "هاجر أنور محمد" 25 عامًا من مركز البلينا جنوب المحافظة، طالبة بالدبلومة التربوية تفاصيل الحادث فتقول: "ذهبت لآداء إمتحانات الدبلومة التربوية بمقر الجامعة الجديدة وأنهيت الامتحان وفى تمام الساعة الواحدة ظهراً ركبنا ميكروباص مع زميلاتى، انتظرنا أمام الجامعة أكثر من ساعة نبحث عن سيارة تقلنا إلي مدينة سوهاج  وبعد طول انتظار جاءت " سيارة الموت " والتي هرعنا جميعاً إليها نبحث عن مقعد يحتوينا بعد ساعات الغنتظار الطويلة، كنا 15 طالبة صعدنا إلي السيارة وتحملنا عناء ومشقة الطريق إلي أن كانت المصيبة الكبري والحادث المرعب الذي تسبب فيه عدم تمهيد الطرق الذي كانت تتخبط فيه السيارة من وقت لآخر ما بين "مطبات وحفر وحجارة علي الجانبين".
 

وتضيف "بسمة أحمد حافظ" 24 سنة متزوجة: "لم أتذكر أى شئ إلا وأنا داخل المستشفى لكن الماسة كانت أكبر من كل شئ  ولو استمرلوضع علي ماهو عليه ستتكرر المصيبة مرة ً أخري ولن يجف نزيف الاسفلت  فالجامعة الجديدة تقع في مكان خالي من كل للحياة ووسائل المواصلات قليلة جداً  وهو ما يجعل الطالبات يتكدسن داخل السيارات نتيجة عدم وجود ما يكفي من السيارات التي تقل الطلاب .
 

وأكدت الطالبات علي ضرورة إقالة الدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة واللواء محمود عتيق محافظ سوهاج  باعتبارهما مسؤلين عن الحادث بسبب إصدار قرار نقل الجامعة إلي مدينة الكوامل  الجديدة دون اتخاذ الغجراءات الوقائية وتمهيد الطريق، واستكمال البنية التحتية اللازمة.