*الإعلام والخبراء الاستراتيجيين أثاروا لغطا لا طائل منه الفترة الأخيرة.
*السيسي يطلب من حكومة غير سياسية أن تكون سياسية وهذا مكمن المشكلة.
*ضرورة الاصطفاف الوطنى فى مواجهة خطر الإرهاب الذى نواجهه.
 كتب – محرر الأقباط متحدون
قال "عبد الله السناوى" الكاتب الصحفى والمفكر السياسى: إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش المناورة الجوية "بدر" فيه مصارحة ومكاشفة ويمثل وقفة تعبوية سياسية وتؤكد تواصل الرئيس مع الشعب، مشيرًا إلى أن خطاب الرئيس جاء في الوقت المناسب للرد على محاولات جماعة الإخوان لاستغلال ما يحدث في سيناء حتى يسد الطريق عليهم ويفشل مخططاتهم.

وأضاف السناوي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث: أن هناك اعتذار صريح للرئيس السيسي لأهالي سيناء عن أخطاء الإعلاميين ، موضحاً أن الإساءة لأهالي سيناء إساءة لعموم المصريين ، قائلاً : تعهدات الرئيس بحماية الإعلام إيجابية ، لافتاً إلى أن الإعلام والخبراء الاستراتيجيين أثاروا لغطا لا طائل منه ، خاصة نحن أمام خطر حقيقي ويجب على المجتمع أن يتماسك خلف جيشه وقواته المسلحة .

وأشار السناوى إلى أن الخطاب فى مجمله اتسم بالجدية والشدة وتأكيد أن الدولة جادة في إعطاء التعويضات المرضية لأهالي سيناء المتضررين من الإخلاء لتركهم منازلهم على الشريط الحدودى لرفح وذلك بتعويضات قد تزيد عن مليار جنيه، لافتاً إلى أن أهمية دور مشايخ وأهالى سيناء الداعم للقوات المسلحة فى حربها ضد بؤر الإرهاب.

وأوضح أن السيسي يطلب من حكومة غير سياسية أن تكون سياسية وهذا مكمن المشكلة ، لافتاً إلى أن من أول متطلبات تأكيد الشرعية ورسوخها على أرض صلبة إعادة اعتبار العمل السياسى وفق قواعد واضحة تبدأ وتنتهى بإنفاذ الدستور وقيمه الرئيسية ، فالدساتير لا تصنع لكى توضع فى الأرشيف.

وتابع السناوى أنه لا حكم بلا طبقة سياسية ولا إنجاز بلا عدل اجتماعى ولا مواجهة حازمة مع الإرهاب بلا استراتيجية تضمن القدرة على ضرب مراكزه وتفكيك خلاياه بلا إخلال بطبيعة الدولة المدنية الحديثة ، مضيفاً أن الحزم مع الإرهاب مسألة حياة أو موت لا تهاون فيها لكنها لا تعنى أبدا طريقا لعودة الدولة الأمنية وتقويض الأساس الدستورى للحكم نفسه ، مشيداً بتعبير الرئيس السيسى بأنه واثق من دحر الإرهاب طالما كان الشعب مصطفا وراء جيشه وشرطته.
وشدد السناوى على أهمية فكرة الاصطفاف الوطنى باعتبارها مسألة سياسية تصنعها التفاهمات بين قوى المجتمع لا الصرخات من فوق منابر الإعلام تسب وتشتم دون تبين للتداعيات الخطيرة على الروح العامة فى لحظة حرجة ، مشيراً إلى أن المعضلة الحقيقية أنه ليست هناك أحزاب تتواجد فى الشارع وتؤثر فيه لديها برامج معلنة وكوادر مدربة وآلات انتخابية قادرة على خوض معركة البرلمان المقبلة.

ولفت إلى أن تكرار الرئيس السيسي لأكثر من مرة على دور الشباب وضرورة وجودهم إلى جانب الخبرات الموجودة يشير إلى أن النظام الجديد لم يهمل أو ينسى دور الشباب بعد ثورة 30 يونيو، وأنه بمثابة تجديد الثقة في النظام خاصة مع وجود حالة من الإحباط المجتمعى لدى الشباب بعد الأحداث الأخيرة.