الأقباط متحدون | عيد الحب، والأم أيضاً!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٣١ | الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٥ | العدد ٣٣٧٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد الحب، والأم أيضاً!

الاثنين ٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ٣٦: ١٠ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
كنت أتحدث مع صديقي عن احتفاليات إجتماعية، يمارسها الغرب، ولم تصل بعد إلى بلادنا، كعيد الأب، وعيد الجدة!
فقال لي: انها اعياد المرفهين!

قلت له: وما رأيك في أن اللبنانيين يحتفلون بعيد الأب، والتونسيون يحتفلون بعيد الجدة.. هل هما دولتان مرفهتان، وهل التذكير بالمعاني الإنسانية العميقة، التي تنطوي عليها مثل هذه الأعياد، تشترط علينا يسر الحال؟!..

قال: ما أجمل هذه الأعياد، ولكنها على الأقل، مكلفة بالنسبة لي؛ لذلك أحمد الله؛ لأننا لم نستوردها إلى الآن!

وأكمل حديثه:
هل تعلم، يا صديقي، انني اختزل ما عندنا من أعياد، فمثلاً: نحن في مصر نحتفل بعيد الحب ـ دوناً عن خلق الله ـ مرتين في العام: مرة في الرابع عشر من فبراير مع أحباء فالنتين، ومرة أخرى في الرابع من نوفمبر مع احباء على أمين ومصطفى أمين.. لذلك أقوم بدمجهما معاً، ليصبحا يوماً واحداً هو: "عيد الحب المصري"، ثم أضيف عيد الأم إلى هذا العيد الموحّد؛ ليصبحا أثنان في واحد، أو قل: ثلاثة في واحد؛ ألا يقولون: الأم حب، والحب أم؟!..

وفي هذا العيد، المُجمّع، تجدني، أهدي زوجتي هدية واحدة في عيد الحب، أو تأجيلها إلى عيد الأم، ان لم تسعفني ذات اليد في شهر "فقراير"، لتكون عن العيدين معاً!

وأنا حين أعطيها هديتي، فليس باعتبارها أماً لأولادي، ولا لأنها حبي الزوجي؛ وانما تملقاً وزلفى لزوجة تحب: القرف، والنكد، والمشاكل.. بل هي: أم القرف، وأم النكد، وأم المشاكل!...

ثم أبتسم لي، وقال: بعد تقديم اعتذاري للاخوين على أمين ومصطفى أمين، أطالب بتوحيد العيدين معاً؛ لأنهما تعبيران عن معنى واحد، وليكن اسمه ما يكون!
قلت له: يا أخي، لن أقل لك، يكفي وردة واحدة؛ حتى لا تقول لي أن الورود غالية، وان بائعها يفضل أن تذبل في معرضه عن أن يبيعها بسعر مناسب للناس، بل أقترح عليك أن تقول لها كلمة طيبة، ولو على سبيل الصدقة!

ففاجئني، قائلاً: زوجتي لا تقتنع إلا بالهدية، وتعتبر أن الكلام الطيب، ككلام الصحف!
تركت الرجل، مع قناعاته الشخصيّة؛ لأنه من أجل متاعبه الزوجيّة، بات يطلب في كل مناسبة، إذاعة الفتوى: بتحريم عيد الحب، وعيد الأم، وكل عيد يطالبه بالهدية، ويهديها لكل الناس!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :