أعلن ٣٠٠ صحفى فى بيان لهم رفضهم ما ورد ببيان رؤساء تحرير الصحف ونقيب الصحفيين، الأسبوع الماضى، معتبرين أن ما صدر عن اجتماعهم يمثل «ردة» على حرية الصحافة، وقتلًا متعمدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة الصحفى، وانتصارًا للإرهاب، حال التخلى الطوعى عن حرية الرأى والتعبير.
وذكر بيان صادر عن الاجتماع المنعقد فى نقابة الصحفيين، مساء أمس الاول، أن بيان رؤساء التحرير وما تضمنه من ترويج لعودة عصور الاستبداد والقمع وسيادة الرأى الواحد، إنما يعنى قبول الذين أصدروه الهزيمة أمام الإرهاب، والخضوع لسلطة تعصف بالحريات وتلاحق الصحفيين عبر وسائلها الأمنية وبعض أبناء المهنة والمحسوبين عليها.
وأفاد البيان: «أن مواجهة الإرهاب بإعلام مُقيد وأفواه مُكممة يعنى تقديم الوطن فريسة سهلة للتطرف، وتحويل الرأى العام إلى كيان أعمى، لا يدرك من أين تأتيه الضربات ولا كيف يواجهها».
وأوضح المجتمعون أن الإرهاب ينتصر حين يفرض سطوته على الإعلام، وتفشل الدولة حال اتفاقها مع جماعات الإرهاب على الهدف نفسه، وأن الإرهاب الذى يعتبر المعلومة عدوًا، والمعرفة جريمة، والصحفيين أهدافاً مشروعة، استطاع عبر بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين أن يكسب جولة مجانية فى مواجهة المصريين، على يد من وقعوا على بيان تكميم الأفواه - وفق وصفهم.