د. ممدوح حليم
" وبهذا نعرف أننا قد عرفناه إن حفظنا وصاياه" 1 يوحنا 2 : 3
تخلص النفس بالإيمان بالمسيح. لكن كيف تؤمن به ما لم تعرفه؟ يجب أن نعرف
أننا قد عرفنا المسيح.
بالرجوع إلى ترجمات عربية وإنجليزية متعددة، يمكن قراءة النص الكتابيالسابق بصورة مكبرة كالآتي :
( .... ما يجعلنا نعلم ويؤكد لنا ويجعلنا على يقين وفي حالة تمييز أننا عرفنا المسيح هو أننا نحفظ وصاياه.... )
ومن ثم يمكن القول إن معرفتنا بالمسيح وبالتالي خلاصنا قضية يجب أن نكون متأكدين منها وعلى يقين فيها. في تحليله للنص الكتابي السابق، يقول العالم اللغوي الكبير " مارفن فنسنت" إن هذا اليقين حدث مستمر وينطوي على الخبرة.
لكن ما معنى معرفة المسيح؟ ما هي أبعاده؟
بالرجوع إلى إحدى الترجمات الإنجليزية، نجد أن الفعل المترجم هنا إلى "عرفناه" يمكن فهمه وقراءته على النحو التالي:
(1) نعيه
(2) نتعرف عليه ونميزه
(3) نفهمه ونلم به مطلعين عليه
إنني أتوقف عند معنى أن معرفة المسيح أحد أبعادها أن نميزه. فهل تستطيع أن تميز المسيح من بين آخرين، من حيث أفكاره وإرادته وصوته وغيرها؟ ليتنا نصل إلى هذه المرحلة.